أفريقيا برس – الجزائر. أمرت الجهات القضائية المختصة، على المستوى المركزي، السبت، بتحويل رئيس حزب “قلب تونس”، ومؤسس قناة نسمة التونسية، نبيل القروي، وشقيقه البرلماني الغازي القروي، رفقة 3 أشخاص آخرين جزائريين وامرأة تقيم بالعاصمة، إلى القطب القضائي المتخصص بقسنطينة، وهذا بعد إجراءات التحقيق على مستوى الضبطية القضائية على مستوى مديرية أمن ولاية تبسة.
وقد جاءت العملية بعد حوالي أسبوع من توقيف المتهمين الشقيقين، نبيل والغازي، بأحد المنازل بمدينة تبسة، بعد دخولهما أرض الوطن في زمن قياسي بطريقة غير شرعية، حيث أفادت مصادر “الشروق” اليومي، بأن الموقوفين، دخلا أرض الوطن عبر ولاية القصرين التونسية بمساعدة تونسيين اثنين، تم توقيفهما من طرف الأمن التونسي، ليتم نقلهما من الشريط الحدودي لبلدية الحويجبات بولاية تبسة من طرف صاحب سيارة سياحية، إلى غاية مدخل مدينة تبسة، غير بعيد عن بلدية بكارية، عبر مسلك يستعمله المهربون من البلدين في غالب الأحيان، لتتولى سيارة أخرى نقلهما إلى أحد المنازل، لسيدة متعوّدة على تأجيره، إلا إنهما لم يلبثا طويلا بالمنزل الأول بعد شكوك وخوف من توقيفهما، حيث قررا مغادرته إلى منزل آخر لأحد التجار المقيمين بتبسة، إلا أن مصالح الأمن وإثر تبليغها بالخبر، استنفرت عناصرها، إذ تم توقيف الفارين إلى الجزائر برفقة التاجر صاحب المنزل.
كما تم توقيف السائقين اللذين ساهما في وصول الشقيقين إلى تبسة، وهما من جنسية جزائرية، بالإضافة إلى سيدة تقيم بالجزائر العاصمة، المشتبه فيها بكونها ساهمت في ترتيب الإقامة الأولى بتبسة، وبعد إحالتهم على التحقيق على مستوى الضبطية القضائية، تأسس محاميان تطوعا للدفاع عن المتهمين الشقيقين، حيث أكد أحدهما في تصريح إعلامي بأنهما يتمتعان بصحة جيدة، ومعنويات مرتفعة، وأنهما سيحاكمان في القريب العاجل انطلاقا من التهم الموجهة إليهما وتدور حول الهجرة غير الشرعية، ليتم في الأخير اتخاذ قرار تحويل كل المتهمين على القطب القضائي الجزائي المتخصص بقسنطينة، للفصل في مختلف التهم التي سيواجهها الشقيقان وبقية الموقوفين الجزائريين الأربعة.
