رغم ان منطقة القبائل عرفت انتشار عدة أوبئة فتاكة خلال الثلاثينيات من القرن الماضي حصدت عشرات الأرواح البشرية، إلا أن الكثير من سكان البويرة فضلوا ضرب التعليمات الخاصة لتفادي انتشار فيروس كورونا عرض الحائط، وهذا بسبب غياب الوعي، ما ينذر بحدوث مأساة إنسانية حقيقية، ووصل الأمر إلى الاستهزاء بكل من يرتدي القناع الصحي !!
وفي وقت لاحظ فيه الجميع أن معظم عواصم العالم خالية عن عروشها لتفادي انتشار الفيروس، استغل سكان البويرة على وجه الخصوص فترة العطلة الربيعية الفجائية للتسوق والتنزه وحضور الولائم والوعدات، فنراهم في الجبال والأماكن العامة لقضاء العطلة ضاربين عرض الحائط التعليمات الصحية، حيث لم يتم تسجيل تواجد أشخاص يرتدون الأقنعة، ووصل حد استهزاء الشباب بالتعليمات الصحية إلى تحويلهم “كورونا ” إلى موضوع “للتنكيت”، والأخطر من ذلك أنهم يقومون بمطاردة من يتجرأ على ارتداء القناع الصحي واتهامه بالحامل للفيروس الصيني القاتل !!
ارتفاع الأسعار بسبب تخزين المواد الاستهلاكية
تحسبا لما يحدث خلال الأيام المقبلة وما يترتب عنها خاصة مع تسجيل حالات جديدة من المصابين بكورونا، تشهد الأسواق والمساحات التجارية تهافتا كبيرا من المواطنين لتأمين احتياجاتهم المنزلية للأيام المقبلة، ما شجع التجار على استغلال الفرصة لتضخيم الأسعار، حيث أعلنت خلال اليومين الأخريين العائلات حالة الطوارئ داخل منازلهم وكأنهم مقبلون على حرب، وهذا من أجل تأمين المستلزمات الضرورية وبكميات كبيرة تكفي لقرابة أسبوعين أو أكثر وهي الفترة التي يتعذر الخروج فيها من البيت من خلال الحرص على شراء السميد، الحليب، الخضر والفواكه ومواد التنظيف.