تدعيم جميع المستشفيات بمراكز فحص وتحليل “كورونا”

13

كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمن بن بوزيد، عن تدعيم المستشفيات الكبرى عبر الوطن بمراكز فحص وتحاليل جديدة، لتجنب عناء التنقل إلى معهد باستور لإجراء الفحوص والتحاليل.

وأضاف الوزير على هامش زيارته إلى مستشفى بوفاريك، أن الوزارة اتخذت كل الاحتياطات والإجراءات اللازمة لمواجهة الوباء، منها توفير الكمامات والكاميرات الحرارية.

ومن جهته، أكد المدير العام للوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، الدكتور جمال فورار، نهاية الأسبوع الجاري، أنه لم يتم تسجيل أي “حالة جديدة” مؤكدة لفيروس كورونا (كوفيد-19) في الجزائر، موضحا أن نتائج التحاليل متعلقة بـ49 حالة مشتبها فيها.

وأضاف الدكتور فورار أن حصيلة وباء فيروس كورونا قد استقرت عند 17 حالة محصاة، حتى اليوم، منها حالة الرعية الإيطالي، وهي الحالة الأولى المؤكدة في 25 فيفري الأخير، في حين تم تسجيل سبع (07) حالات أخرى من عائلة واحدة مقيمة بالبليدة، حيث قام بعض أفرادها بزيارة إلى الخارج.

وتابع ذات المسؤول بأن من بين الحالات الـ49 يوجد 43 منها تحت المراقبة بالمؤسسة الاستشفائية المختصة الهادي فليسي بالقطار، وست على مستوى المؤسسة الاستشفائية ببوفاريك (البليدة)، حيث تأكدت فيها حالتا (02) عدوى بفيروس كورونا يوم 2 مارس الجاري.

وأشار ذات المتدخل إلى “أهمية” تحديد الحالات، إذا ما تعلق الأمر بأنفلونزا موسمية أو بفيروس كورونا بما أن أعراض المرضين متشابهة.

كما أكد فورار على ضرورة أن يتبع المواطنون “إجراءات النظافة”، مذكرا بـ”المتابعة المنتظمة” للمسافرين القادمين من الخارج، وذلك على مستوى مراكز المراقبة الحدودية، سواء كانت البرية أم الجوية أم البحرية.

وأضاف أن “اليقظة ضرورية على جميع المستويات”، موصيا باستعمال اللقاحات المضادة للزكام بما أن هذه الأخيرة تبقى “مجانية”.

من جانبه، أكد المدير العام لمعهد باستور، الدكتور الياس رحال، على ضرورة احترام قواعد النظافة، مشيرا خاصة إلى الغسل المتكرر للأيدي، موضحا أن “استعمال أقنعة الحماية ليس ضروريا إلا بالنسبة للأشخاص المرضى من أجل تفادي نقل العدوى إلى الآخرين”.

معهد باستور يحذر من حالة متزايدة للإصابة بالمرض
أما رئيس اللجنة الوطنية للخبراء من أجل الوقاية من الأنفلونزا الموسمية، البروفيسور محمد قرنيك، فقد أكد “أنه لا يوجد بلد لديه الخبرة في مواجهة هذه الوضعية”، مشيرا إلى أن “الجزائر التي تعتبر بلدا وسيطا قد تعاملت بشكل جيد وتستجيب بنحو مناسب، لكونها أكثر استعدادا، حيث إنها قادرة على أن تكون مشرفة في مواجهتها”، محذرا في ذات السياق من خطر “مرحلة متزايدة” للمرض.

كما اعتبر أن وسائل الإعلام تعتبر “جزءا من العلاج”، داعيا هؤلاء إلى “احترام أخلاقيات وواجبات المهنة” في معالجة المعلومة، وذلك من أجل “تفادي المعلومات الخاطئة التي قد تكون خطيرة ومخيفة”.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here