افريقيا برس – الجزائر. تم تزكية رئيس مجلس الأمة بالنيابة، صالح قوجيل، الأربعاء، رئيسا للمجلس خلفا لعبد القادر بن صالح الذي تنحى من منصبه في أفريل 2019.
وصوت 126 عضو من مجموع 127 عضو حضروا الجلسة بـ”نعم” لتزكية صالح قوجيل رئيسا لمجلس الأمة، فيما امتنع عضو واحد عن التصويت.
وكان عضو مجلس الأمة عن جبهة التحرير الوطني، جغدالي مصطفى، قد أعلن عن ترشحه لخلافة صالح قوجيل في رئاسة مجلس الأمة، قبل أن يسحب ترشحه في جلسة التصويت.
وقال ماحي باهي عمار عبد الحميد، رئيس جلسة انتخاب رئيس مجلس الأمة، إنه “كانت هناك رغبة لترسيم صالح قوجيل رئيسا للمجلس لكن في إطار فتح باب الديمقراطية أمام مختلف الأعضاء فتحنا باب الترشيحات”.
وأعلن كل من رئيس كتلة الثلث الرئاسي بالمجلس، الهاشمي جيار، وعلي جرباع رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي، وبوحفص رئيس كتلة جبهة التحرير الوطني، أنه بعد التشاور داخل الكتل تم الاتفاق على تثبيت صالح قوجيل في منصب رئيس مجلس الأمة.
وشهدت الغرفة العليا للبرلمان منذ إعلان رئيس مجلس الأمة السابق، عبد القادر بن صالح تنحيه من منصبه في جانفي 2020 جدلا حول قانونية حول بقاء صالح قوجيل رئيسا لمجلس الأمة بالنيابة، باعتبار أن الدستور يلزم بضرورة انتخاب خليفة بن صالح من بين أعضاء المجلس في مدة زمانية محددة، لكن تمديد فترة بقائه لم يستسغه العديد من أعضاء المجلس الطامحين للوصول إلى منصب الرجل الثاني في الدولة.
وتضم الغرفة العليا للبرلمان 144 عضوا، ينتخب ثلثا أعضائه أي 96 عضوا عن طريق الاقتراع غير المباشر من طرف أعضاء المجالس المحلية ضمن كل ولاية، فيما يعين رئيس الجمهورية الثلث المتبقي أي 48 عضوا، وتستمر عهد مجلس الأمة ست سنوات، وتجدد تشكيلته بالنصف كل ثلاث سنوات.
وأنشئت هذه الغرفة بموجب أحكام الدستور المعدل بتاريخ 28 نوفمبر 1996 والذي يحتوي على 182 مادة من بينها 52 مادة تتعلق بمجلس الأمة، وقد نصت المادة 98 منه على أنه “يمارس السلطة التشريعية برلمان يتكون من غرفتين وهما المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة، وله السيادة في إعداد القانون والتصويت عليه”.
