“ثاني أكبر أحزاب الموالاة” في الجزائر يدخل على خط أزمة المغرب مع تونس

5
“ثاني أكبر أحزاب الموالاة” في الجزائر يدخل على خط أزمة المغرب مع تونس
“ثاني أكبر أحزاب الموالاة” في الجزائر يدخل على خط أزمة المغرب مع تونس

أفريقيا برس – الجزائر. أعرب حزب التجمع الوطني الديمقراطي الجزائري، عن تضامنه مع تونس، في مواجهة ما وصفها بـ”الحملة المسعورة ضد تونس بعد استضافتها زعيم جبهة البوليساريو في قمة تيكاد 8 اليابانية الإفريقية”.

وقال التجمع الذي يعد ثاني أكبر أحزاب الموالاة في الجزائر في بيان لمكتبه السياسي، إنه “يُحيّي الانفراجة التي تشهدها الشقيقة تونس”، في إشارة إلى تخطي البلاد مرحلة استفتاء الدستور.

وأبرز الحزب أنه يتضامن مع تونس التي “نتقاسم معها التاريخ والجغرافيا والمستقبل”، في مواجهة ما قال إنها “الحملة المسعورة والتكالب الدبلوماسي المقيت للنظام المغربي على الشعب التونسي السيّد وقيادته، لمجرد مشاركة الرئيس الصحراوي في قمة “تيكاد 8″ اليابانية الإفريقية”.

ويتناغم موقف التجمع تماما مع ما سبق لوكالة الأنباء الجزائرية التي تمثل الخط الرسمي التأكيد عليه بخصوص الأزمة التونسية المغربية الأخيرة.

وقالت الوكالة في مقال نشرته الثلاثاء الماضي إن السلطات المغربية تقود “حملة اعلامية خسيسة ضد تونس ومؤسساتها عقب مشاركة ابراهيم غالي (زعيم البوليساريو في أشغال قمة مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا “تيكاد 8″ المنعقدة في تونس يومي 27 و28 أغسطس (آب) الجاري”.

وتساءلت بالقول “فلم اللجوء إلى ادانة تونس بشكل غير عادل، بصفتها بلدا مضيفا لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا “تيكاد 8″، في حين إن ملك المغرب قد شارك في قمة الاتحاد الأوروبي والاتحاد الافريقي بأبيدجان (كوت ديفوار) في 2017، والتي عرفت أيضا مشاركة رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، ابراهيم غالي، والذي كان جالسا عن بعد خطوات فقط من ملك المغرب، والأمر ذاته عندما شارك المغرب في قمة الاتحاد الأوروبي والاتحاد الافريقي ببروكسل، بحضور الرئيس الصحراوي أيضا؟! إن هذه التناقضات تعكس في الواقع سلوك مضطربا لدبلوماسية مغربية فقدت كل مصداقيتها؟”.

ودافعت الوكالة الرسمية الجزائرية بقوة عن الرئيس التونسي، بقولها “إن الذين يعتقدون أن تونس ضعيفة قد جانبوا الصواب تماما، فتونس بعيدة كل البعد عن الضعف، أولاً لأن الرئيس قيس سعيد يحظى بدعم شعبه، ثم ان جميع الدول الأفريقية التي لا تزال متمسكة باحترام مبادئ ومعايير هيئاتنا الإفريقية، تدعمه في موقفه المشرف الذي يتماشى مع الأخلاق والقانون وقيم الترحيب وحسن الضيافة وكذا مع ميثاق الاتحاد الافريقي”.

من جانب آخر، ثمّن التجمع الوطني الديمقراطي كل الخطوات التي يقوم بها الرئيس تبون في السياسة الخارجية والتي تهدف، حسبه، إلى إعادة الجزائر إلى دورها الطبيعي كدولة مؤثرة تعتمد على الحلحلة السلمية لكل النزاعات والأزمات الإقليمية والدولية، معتبرا “نجاح زيارة الدولة الأخيرة للرئيس الفرنسي للجزائر والتعامل معها بالندية اللازمة والدفاع على الموروث التاريخي للأمة وأمجادها ورموزها هو ثمرة لهذه السياسة الجديدة المتبعة”.

ويختلف موقف الحزب الموالي للرئيس مع تقييم المعارضة السلبي لزيارة ماكرون، والتي اعتبرتها حركة مجتمع السلم تنازلا لفرنسا في مسائل التمسك بالهوية الجزائرية والذاكرة، بينما رأى التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية أنها أغفلت المسائل الحقوقية الملحة في الجزائر.

كما دعا التجمع أيضا إلى تنويع الشركاء وتعدد الشراكات الاقتصادية بما يحفظ مصالح الجزائر ويعزز سيادتها ويحمي قراراتها الاقتصادية، وأشاد بالتوجه الاقتصادي نحو إفريقيا التي قال إنها “تشكل عمقًا استراتيجيًّا لبلادنا بما توفره من ممكنات استثمارية وفرص تجارية واسعة”.

وحثّ الحزب على “ضرورة لم الصف العربي لمواجهة المخططات الدنيئة التي تستهدفه، ولاسيما القضية الفلسطينية المركزية التي تتطلب مزيدًا من الدعم الجاد لحماية الشعب الفلسطيني الأعزل ومقدساته من غطرسة الاحتلال الإسرائيلي الغاشم”.

وبخصوص الوضع في ليبيا، قال التجمع “إنه يتابع باهتمام بالغ الانفلات الأمني بالعاصمة الليبية طرابلس، عقب تجدد المواجهات المسلحة التي من شأنها أن تنسف الجهود الرامية إلى تحقيق مصالحة وطنية لإنهاء الأزمة الأمنية والسياسية التي طال أمدها، داعيا كل الأطراف للجنوح إلى الحوار والحل السلمي”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here