“ثقتنا مطلقة في الرئيس تبون وماضون في العلاقة مع سوريا”

3
“ثقتنا مطلقة في الرئيس تبون وماضون في العلاقة مع سوريا”
“ثقتنا مطلقة في الرئيس تبون وماضون في العلاقة مع سوريا”

أفريقيا برس – الجزائر. أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، التزامها بـ”إعلان الجزائر” للمصالحة الفلسطينية، المُوقع عليه أكتوبر الماضي، وقدمت عدة معطيات للبرهان على سعيها لتحقيق المصالحة، وأثنت على دور الرئيس عبد المجيد تبون في لم شمل الفلسطينيين، كما أكدت مضيها في إعادة الدفء لعلاقتها مع سوريا.

استعرض كوادر من الحركة، وهم مسؤول ملف الأسرى، زاهر جبارين، ومسؤول العلاقات الدولية، وممثلها في لبنان، أسامة حمدان، إضافة إلى ممثل الحركة في الجزائر، محمد عثمان، حوصلة الزيارة التي قادت الوفد للجزائر طيلة 10 أيام، التقوا خلالها مسؤولي هيئات سيادية، وطيفا من الطبقة السياسية وهيئات المجتمع المدني، مؤكدين أنهم أبلغوا مستضيفيهم أن “حماس ثابتة على المصالحة، خاصة أن الرئيس تبون قد أولى لها اهتماما خاصا”.

وقال جبارين في إحاطة مع الصحافة الوطنية، الثلاثاء، بمقر ممثلية “حماس” في الجزائر، “قلنا وبشكل واضح إننا ماضون في المصالحة، لكن لا يمكن التنازل عن المقاومة باعتبارها الحصن والطريق الصحيح للتحرير، وعدم الاعتراف بهذا الاحتلال تحت أي ظرف من الظروف”.

وتوقف جبارين عند جهد الرئيس تبون، الذي حضر أشغال لقاء الفصائل الفلسطينية الذي التأم في الجزائر ثم التوقيع على “إعلان الجزائر” شهر أكتوبر الماضي، قائلا: “نثق ثقة مطلقة بالرئيس تبون، وبالشعب الجزائري الذي يعد أيقونة التحرير في الوطن العربي… ولدينا الإرادة لتحقيق الاستقلال كما فعل الجزائريون”.

من جانبه، قال أسامة حمدان، إنه سمع التزاما وتمسكا من جميع الهيئات التي التقوا بها في الجزائر بتحقيق المصالحة الفلسطينية، خاص وأنها قد تعثرت سابقا بسبب جهود معاكسة من الكيان الصهيوني وبعض الأنظمة، وأوضح المتحدث “المصالحة موقف مبدئي لنا، واستجبنا للجزائر لأنها انحازت للقضية الفلسطينية والمقاومة”.

ونبه المتحدث أن الحركة اتخذت سلسلة من القرارات لتسهيل تنفيذ “إعلان الجزائر”، مشددا على وجود “فرصة حقيقية لتحقيق المصالحة”.

وعن الدور الجزائري، قال إن “للجزائر دورا فعالا في تقريب وجهات النظر، وكانت هنالك متابعة شخصية من الرئيس تبون، كما أن الفريق الجزائري الذي عمل طيلة أشهر لتحقيق الإعلان كان تحت إشرافه المباشر”.

وأكد حمدان على ضرورة توحيد الجهود، خاصة مع عودة اليمين المتطرف للحكم في الكيان الصهيوني، وبحسبه فإن وصوله يعني إغلاق الباب أمام ما سماه “الوهم السياسي”، في إشارة منه إلى إمكانية بعث مشاورات بين السلطة والصهاينة.

في سياق آخر، تحدث حمدان عن الدفء الذي يميز علاقة الحركة بدمشق مؤخرا، وآخرها اللقاء الذي جمع وفدا من حماس بالرئيس السوري بشار الأسد، وقال بخصوص هذه التطورات “نحرص على إقامة علاقات جيدة ومنفتحة مع المجتمع الدولي جميعا، باستثناء الكيان الصهيوني، ونحن حريصون على تمتين العلاقة مع سوريا”، وتابع “غادرنا سوريا ولم نتورط فيما جرى، واتخذنا قرارا باستعادة العلاقة مع الأشقاء للمساهمة في إدارة الصراع مع الكيان الصهيوني، وهذا قرار استراتيجي وحازم، حيث تواصلنا معهم وتم استقبالنا”، ليؤكد أن “العلاقة مع دمشق ستكون أفضل عما كانت عليه من قبل”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here