جميع مساعدات الجزائريين تصل إلى غزة

1
جميع مساعدات الجزائريين تصل إلى غزة
جميع مساعدات الجزائريين تصل إلى غزة

أفريقيا برس – الجزائر. جدد رئيس جمعية البركة، أحمد ابراهيمي، نداءه للجزائريين، للمسارعة في إنقاذ سكان غزة من شبح مجاعة تتهدّد 2 مليون و300 ألف من ساكني القطاع، في حال استمرت أوضاعهم المعيشية في التدهور، واشتكى المتحدث من تراجع التبرعات في رمضان، ما يستدعي بحسبه تكثيف حملات التحسيس والتوعية للمواطنين بأهمية التبرع للمحاصرين والجوعى في فلسطين..

ووصف أحمد إبراهيمي أن الأوضاع في قطاع غزة “كارثية جدا.. فبعد القصف والدمار الذي قاده الكيان الصهيوني، وضرْبِه كل المرافق الحيوية ومقومات الحياة التي تُبقي الشعب حيا، من آبار ومخازن طعام، وقتله كل شخص يتحرك.. هاهم يلجؤون إلى سلاح الجوع الأشدّ فتكا”.

وقال المتحدث بأن المحتل الصهيوني أقدم على ممارسة التضييق لمنع دخول المساعدات الغذائية لقطاع غزة، وحتى المساعدات التي “تُرمى” من الجوّ يتعرض من يحاول التقاطها لأبشع أنواع القتل والتنكيل. وهو ما أوصل وضعية الغزاويين، بحسب قوله، إلى حالة “خطيرة جدا.. تجعلنا نتخوف من حدوث مجاعة كبيرة يروح ضحيتها 2 مليون و300 ألف سكان بقطاع غزة، أغلبهم نساء وأطفال ورضع وشيوخ”.

وبحسب إبراهيمي، لا يوجد مصطلح يصف حقيقة المُمارسات الوحشيّة غير الإنسانية التي يتعرّض لها أهلنا في غزة، “فحتّى كلمة إبادة لم تعد تكفي لوصف الأوضاع هناك”، على حدّ قوله.

“البركة” تُشرف على 120 مطعم و12 مأوى و26 مُخيّما

وبخصوص نشاطات جمعية البركة في القطاع، ذكر محدثنا، بأنهم لم ينقطعوا عن عملهم الإنساني والإغاثي الميداني ومباشرة على الأرض، منذ اليوم الأول لبدء العدوان على غزة إلى غاية اللحظة أي 171 يوما. قائلا: “نُنفّذ يوميا من 20 إلى 40 مشروعا في قطاع غزة، ولدينا 26 مُخيما و12 مأوى مملوءة بآلاف الناس، وأكثر من 120 مطعم، وحفرنا آبار مياه صالحة للشرب تعمل بالطاقة الشمسية ووفرنا صهاريج مياه، وجدّدنا أسطول سياراتنا للإسعاف بعد تعرضها للقصف، ووفرنا 20 ألف خيمة أدخلنا نصفها إلى القطاع والبقية في الطريق”.

نتكفل بـ 5 آلاف جزائري بغزّة

ورفعت جمعية البركة، وتيرة نشاطها الإغاثي في غزة خلال شهر رمضان الفضيل، وهو ما كشفه الإبراهيمي، فقبل رمضان وزعت الجمعية مليون طرد غذائي وأكثر من 3 ملايين ونصف مليون وجبة ساخنة، إضافة لتوزيع أكثر من 500 ألف قطعة ملابس ودواء، لكن منذ دخول شهر رمضان إلى يومنا، وزعت البركة أكثر من مليون طرد غذائي، و4 ملايين وجبة ساخنة، وإنتاج 40 ألف خبزة يوميا من مخبز كبير تابع لجمعية البركة.

وأضاف: “نتكفل أيضا بجاليتنا الجزائرية المتواجدة في غزة وعددهم 5 آلاف شخص، منهم مقيمون منذ سنوات بالقطاع وآخرون التحقوا حديثا وعزلتهم الحرب هناك”.

والإشكال التي تواجهه جمعية البركة مؤخرا، وخصوصا خلال رمضان، هو تناقص تبرعات المحسنين، والسبب بحسبه، هو ما تروجه كثير من وسائل الإعلام حول عدم وجود أيّ منافذ لإدخال المساعدات إلى غزة، ما جعل المتبرع يقطع الأمل في وصول مساعداته لإخوانه المحتاجين، ويوضح الإبراهيمي: “الحرب لديها رجالها وتجّارها، وجمعيتنا قديمة في الميدان الإغاثي ولديها طرقها في ذلك، ونحن متواجدون في جميع مناطق غزة تقريبا في رفح والشمال والجنوب وخان يونس ودير البلح.. وتمكنا من إدخال 50 شاحنة مساعدات إلى غزة خلال الحرب، بحسب قدراتنا المادية”.

“كل مساعدات الجزائريين تصل إلى غزة”

وعليه، يناشد رئيس جمعية البركة، المحسنين الجزائريين داخل الوطن وخارجه، لتكثيف تبرعاتهم المالية، “لأن كثيرا من أطفال غزة يتناولون وجبة واحدة على مدار 24 ساعة.. فكيف نخشع في صلاة التراويح ونتدبر القرآن في رمضان، ثم نترك أهلنا جياعا في غزة؟ فكل دقيقة نتأخر فيها عنهم يموت شخص”.

وطمأن المُتبرّعين بوصول تبرّعاتهم إلى أيادي سُكان غزة، التي يشرف عليها 3 آلاف متطوع فلسطيني، وهو ما تحرص الجمعية على إظهاره وتوثيقه عن طريق نشرها بين 30 و40 فيديو يوميا من داخل قطاع غزة.

ووجّه إبراهيمي دعوة للجزائريين، لتخصيص زكاة الفطر لإخوانهم المحتاجين في غزة، قائلا: “لو قدّم 45 مليون جزائري زكاة فطره لغزة، سنتمكن من جمع مبلغ معتبر لهم.. لأن مشكل جمعية البركة حاليا هو مشكل أموال فقط، لأنّ لدينا طرقنا لإدخال المُساعدات والتبرّعات إلى غزة”.

وتفتح جمعية البركة أبواب مكاتبها في الجزائر أمام المُحسنين والمتبرّعين، كما أن أرقام هواتفها منشورة على صفحتها الرسمية عبر منصّة “فيسبوك”.

شكر للجزائر وترحيب بقرار وقف إطلاق النار

من جهة أخرى، أكّد رئيس جمعيّة البركة، أحمد ابراهيمي، وبحكم احتكاكه المتواصل مع الفلسطينييّن عموما وأهل قطاع غزة خصوصا، بأن الجميع رحّب باصرار الجزائر على فرض قرار وقف اطلاق النار بمجلس الأمن، رغم الفيتو الأمريكي المستمر. لينتهي المطاف بالمصادقة على قرار فعلي وفوري لوقف اطلاق النار.

وقال محدثنا ” الغزّاويّون يُثمنون مساعدة الجزائر سواء ماديا عن طريق المساعدات الغذائية أو دبلوماسيا عبر أروقة مجلس الأمن، ويتكلمون عن الجزائر بكل خير وحب وود”.

ولا يوجد أبلغ، حسبه، من البيان الذي أصدرته حركة حماس، والتي شكرت فيه الجزائر على جهودها الدبلوماسية المتواصلة لكشف المعاناة التي يعيشها قطاع غزة بسبب حرب الإبادة الصهيونية، والتي يتعرض لها سكانه منذ أكثر من 6 أشهر. و”الجميع في فلسطين يحيون الجزائر، ويشيدون بمواقفها المشرفة في ظل تواطؤ وخذلان دول أخرى” على حد قول محدثنا.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here