حراكيون: تعليق المسيرات في صالح الحراك والعباد

21

يرى العديد من الحراكيين أن “قرار تعليق المسيرات ليس سهلا، لكنه في نفس الوقت يبقى الحل الأقل ضررا في الوقت الراهن على الحراك نفسه وعلى العباد، كون المخاطر تبقى كبيرة في حال مواصلة الخروج بسبب تفشي وباء كورونا عبر المعمورة”، حيث اعتبر في هذا الشأن أحد الناشطين في الحراك أن قرار تعليق المسيرات يبقى بمثابة “دخول في التاريخ أو خروج من الجغرافيا”.

وفي هذا الشأن، أشار أحد الناشطين أن الجزائريين استمروا منذ 22 فبراير 2019 “في التعبير عبر مظاهرات سلمية عن مطالب ديمقراطية ملحة، وأن هذه الاستمرارية والمسار النضالي المفعم بروح الالتزام والزاخر بالمنجزات هو نتاج تمسك المناضلين بتحقيق ديمقراطية حقيقية يكون فيها الإنسان مركز التفكير والتدبير وتسود فيها القوانين وتحترم فيها المؤسسات، غير أن التطورات الراهنة في علاقة بانتشار فيروس كورونا فرضت إجراء تقييم موضوعي بادر به نخبة من المختصين تأخذ فيه مصلحة الشعب وسلامة المتظاهرين والمناضلين الأولوية القصوى”.

ويرى العديد من المتتبعين أن الخطر الكبير الذي يمثله وباء كورونا على المواطنين، خاصة الأقل مناعة منهم والمسنين يستوجب التحلي بروح المسؤولية في سبيل إنقاذ البلاد والعباد من هذا الوباء العالمي، كما يرى آخرون أن استمرار الحراك في هذا الظرف الحساس سيفقده الانبهار العالمي الذي حظي به منذ انطلاقه يوم 22 فيفري 2019 وفي هذا الصدد أشار أحد الحراكيين أن “مواصلة الخروج في أوج أزمة كورونا العالمية سيفقد الحراك هيبته وروح مسؤوليته والسمعة الطبيبة التي اكتسبها”.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here