أفريقيا برس – الجزائر. علمت جريدة هسبريس الإلكترونية من مصدر مطلع من داخل مالي أن النظام الجزائري يدفع في الآونة الأخيرة بتنظيم “نصرة الإسلام والمسلمين”، الذي يقوده أياد أغ أغالي، الذي وصفه المصدر ذاته بأنه “رجل المخابرات الجزائرية”، الموجود حاليا فوق تراب هذه الدولة، إلى العمل مع الحركات الأزوادية من أجل “تلطيخ سمعتها وتوريطها في مستنقع الإرهاب وشرعنة هجوم ميليشيا فاغنر الروسية والجيش المالي ضد الأزواديين”.
وأوضح المصدر الذي تحدث لهسبريس أن “الحركات الأزوادية ترفض أي تواصل أو تعامل مع هذه الجماعات التي بات الجميع يعرف تعاونها مع مالي. ومع ذلك، فإن هذه التنظيمات ليس من ضمن الأهداف الأولى للجيش الأزوادي في الوقت الحالي”، مضيفا أن “هذا التنظيم الإرهابي المحسوب على الجزائر يقف مع عناصر فاغنر والجيش المالي ضد الأزواديين، وكان الجناح الذي يقوده أمادو كوفا، اليد اليمنى لزعيم التنظيم في منطقة ماسينا، قد نصب كمينا للجيش الأزوادي قبل أيام إبان تخطيطه للهجوم على مواقع فاغنر في المنطقة”.
وأشار المصدر عينه إلى أن “الجزائر هي التي كانت وراء إحباط مشروع استقلال الدولة الأزوادية حينما دعمت هذه الجماعة الإرهابية في سنة 2012 من أجل شن هجوم على الجيش الأزوادي، والتي كانت تحمل اسم جماعة أنصار الدين ثم تحولت إلى تنظيم نصرة الإسلام والمسلمين”، مسجلا أن “النظام الجزائري دفع بهذا التنظيم للهجوم على قوات أزواد قبل أيام لمنعها من استهداف عناصر ميليشيا فاغنر الروسية التي تنشط بالمنطقة”.
وشدد المصدر المطلع على أن “ما يثبت تواطؤ كل من الجزائر والسلطات في مالي وفاغنر مع هذه الحركة، هو أنه لم يسجل أي استهداف لمواقع هذا التنظيم الذي يصفونه بالإرهابي ولم تلحقه أي خسائر؛ لأن هناك اتفاقا بين نصرة الإسلام والمسلمين والجيش المالي وداعميه من أجل توحيد جهودهم لتنفيذ مخطط التهجير الذي يستهدف الأزواديين في اتجاه موريتانيا. وبالتالي، فإن ما يبدو ظاهريا أنه خلاف جزائري مالي، هو مجرد جزء من مخطط كبير يستهدف المنطقة وستظهر أهدافه خلال قادم الأيام”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس