حزب موال للرئيس الجزائري يأمل في استعادة النظام السوري لمقعده بالجامعة العربية

13
حزب موال للرئيس الجزائري يأمل في استعادة النظام السوري لمقعده بالجامعة العربية
حزب موال للرئيس الجزائري يأمل في استعادة النظام السوري لمقعده بالجامعة العربية

أفريقيا برس – الجزائر. قال حزب التجمع الوطني الديمقراطي المشارك في الحكومة بالجزائر، إنه يأمل في استعادة النظام السوري مقعدها في الجامعة العربية على ضوء التطورات الأخيرة، خصوصا وأن هذا المطلب كانت الجزائر قد عملت على تحقيقه مطولا في السنتين الأخيرتين.

وأوضح الحزب الذي يقوده وزير التجارة الطيب زيتوني، في بيان له إنه يَأملُ في أن يُفضيَ التقارب العربي مع النظام السوري إلى استعادة مقعدها في جامعة الدول العربية”؛ تتويجًا لما قال إنها “مساعي الجزائر الحثيثة بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون، قبل وأثناء وبعد احتضانها الدورة الـ 31 للقمة العربية، من أجل حلحلة الأزمة السورية وتضميد جراح الشعب السوري الشقيق”.

وأثنى التجمع الوطني الديمقراطي في سياق موقفه، على الحركية الدبلوماسية للجزائر وتفعيل مبدأ تعدّد الشراكات وتنويع الشركاء؛ مؤيّدًا مساعيها في نشر السلم والأمن الدوليين، ورفض كافة أشكال الهيمنة والتدخل الأجنبي، وتعميق التشاور والتعاون الدولي.

وكانت وكالة رويترز قد نقلت قبل أيام عن ثلاثة مصادر مطلعة، قولها إن السعودية تعتزم دعوة رئيس النظام السوري بشار الأسد، لحضور القمة العربية التي تستضيفها الرياض في مايو/ أيار المقبل، وهي خطوة من شأنها إنهاء عزلة نظام الأسد الإقليمية رسميا. وذكرت المصادر أن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان سيتوجه إلى دمشق في الأسابيع المقبلة لتسليم الأسد دعوة رسمية لحضور القمة المقرر عقدها يوم 19 مايو/ أيار.

وسعت الجزائر التي ترأس حاليا الجامعة العربية قبل احتضانها القمة لأن يكون النظام السوري حاضرا، لكن الخلافات العربية حول هذا الموضوع أجلت الملف ودفعت دمشق لإعلان عدم حضورها حفاظا على وحدة الصف العربي كما برر ذلك وزير خارجيتها فيصل المقداد.

وتطورت في الفترة الأخيرة الأمور بشكل متسارع نحو خلق شبه إجماع عربيا على عدم ترك مقعد سوريا شاغرا. وكانت الجزائر اتفقت مع النظام السوري قد اتفقا وفق المشاورات التي جمعتها العام الماضي على مستوى وزيري الخارجية على “تكثيف الجهود ضمن هذه المقاربة خلال فترة الرئاسة الجزائرية قصد تحقيق انطلاقة جديدة للعمل العربي المشترك تقوم على لم الشمل وإعلاء قيم التضامن والتكاتف في خضم التغيرات المتسارعة على الصعيدين الإقليمي والدولي وما ينتج عنها من تحديات وفرص”.

ولمح النظام السوري في أكثر من مناسبة على أنها تراهن على رئاسة الجزائر للقمة العربية، من أجل “لم الشمل” الذي يعني عودتها إلى مقعدها بالجامعة العربية مستقبلا، بعد أن تعذر ذلك بمناسبة عقد القمة بالجزائر، نظرا للخلافات الكبيرة التي لم يكن ممكنا احتواؤها في ظرف قصير.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here