خطاب الرئيس كان وقائيا بالأرقام والإجراءات الاستثنائية

10

رحّب سياسيون ونُخب، بالقرارات المعلنة من طرف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الثلاثاء، والمتعقلة بالوقاية من فيروس كورونا المستجد، مناشدين السلطات المحلية والمواطنين التقيد بقرارات الرئيس، للحدّ من انتشار كورونا على نطاق واسع، وحماية المُجتمع من خطر داهم.

وخلّف خطاب رئيس الجمهورية، ارتياحا لدى النخب والعامة، المرحبين بالقرارات الـ12 الهادفة لحماية المجتمع، من خطر كورونا المستجد، داعين الجميع للالتزام والتقيد بها.

وفي هذا الصدد، اعتبر عضو مجلس الأمة، عبد الوهاب بن زعيم في اتصال مع “الشروق” الأربعاء، بأن خطاب رئيس الجمهورية “مهم”، لأنه “خطاب تقني وقائي”، يتضمّن اجراءات “وليس مجرد خطاب سياسي”، داعيا السلطات المحلية والرأي العام، للالتزام بما تضمنه الخطاب.

ويرى مُحدثنا، أن حماية بلدنا من خطر كورونا، يقتضي المزيد من الإجراءات الاحترازية، للإبقاء على السيرورة الإنتاجية، وأهمّها جعل الإنترنت مجانيا، حتى يتمكن الموظفون في الإدارات والمؤسسات المهمة، من تأدية مهامهم انطلاقا من منازلهم، وضمان قضاء مصالح المواطنين. مع ضرورة تناوب الموظفين في المؤسسات التي تستلزم حضورهم للمكاتب يوميا، فيوزع الموظفون على فريقين، فريق صباحي وآخر مسائي، لتفادي التجمعات البشرية، في بيئة مغلقة.

كما اقترح بن زعيم، أن تبرمج كل من وزارتي التعليم العالي والتربية الوطنية، دروسا يتم تقديمها يوميا عبر إحدى قنوات التلفزيون العمومي والإذاعة الوطنية، ليستفيد منها التلاميذ والطلبة انطلاقا من منازلهم، وخاصة المقبلين على الامتحانات النهائية.

كما شدّد السيناتور، على السلطات المحلية من ولاة ورؤساء بلديات، على ضرورة تطبيق الإجراءات المعلن عنها من رئيس الجمهورية، “اذ ليس بإمكان تبون النزول للشارع لمراقبة تطبيق قراراته..!!”. وحسبه، لابد من غلق جميع المقاهي والأسواق عبر الوطن، ومنع التجمعات البشرية.

بدوره، اعتبر مستشار رئيس الجمهورية، عيسى بلخضر، أن الإجراءات المعلن عنها من رئيس الجمهورية “عملية وفعلية، وليست مجرد قرارات تنتظر التطبيق”، داعيا إلى تضافر كافة جهود أطياف المجتمع المدني، بهدف الخروج من هذه الأزمة الصحية العالمية، مضيفا أن التدابير “أخذت بعين الاعتبار، كافة الجوانب والأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والنفسية، وخطابه كان ذا لغة صريحة، ومعبرة بلغة الأرقام، وتقديمه احصائيات عن الامكانيات المتاحة لمواجهة هذا الوباء العالمي”.

وساندت حركة الشيخ عبد الله جاب الله، قرار رئيس الجمهورية بمنع التجمعات والمسيرات تحت أي مبرر، حيث استنكر رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية، تواصل خروج “حراكييّن” في مسيرات الجمعة والسبت، رغم تفشي فيروس كورونا بالجزائر، معتبرا الظاهرة “خطر على صحة الجزائريين” .

وكتب جاب الله، رسالة إلى الرأي العام، تحمل عنوان و”أنيبوا إلى ربكم”، أوضح فيها الحكم الشرعي لمسألة الخروج في الحراك في محنة الكورونا. وقال في رسالته “أن الرحلات والتجمعات الأخرى والمسيرات الأسبوعية، مهما كانت القيمة المنتظرة منها، فإن تعليقها مؤقت في هذه الظروف، مصلحة دفعا للضرر المتوقع، ودفع المضرة مقدم على جلب المصلحة”.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here