أفريقيا برس – الجزائر. أعربت دول أعضاء في تحالف “أوبك+” عن دعمها لقرار خفض إنتاج النفط، بعدما قالت الولايات المتحدة؛ إن السعودية دفعت بعض البلدان في المجموعة إلى اتخاذ هذا القرار، في تصعيد لحرب كلامية مع الرياض.
كانت واشنطن قالت الخميس؛ إن الخفض من شأنه تعزيز إيرادات روسيا، وأشارت إلى أن الرياض خططت لهذا القرار لأسباب سياسية. ونفت السعودية اليوم الأحد نفيا قاطعا دعم موسكو في حربها على أوكرانيا.
ولاحقا، قال نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل، في إفادة صحفية؛ إن الدول الأخرى بـ”أوبك+” باستثناء السعودية، أعربت بشكل خاص عن رفضها لقرار خفض الإنتاج.
وقال وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان أيضا؛ إن القرار الذي اتُّخذ في الخامس من هذا الشهر لخفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا – رغم شح المعروض في أسواق النفط -، كان بالإجماع ويستند إلى عوامل اقتصادية.
وأكد ذلك أيضا العراق، ثاني أكبر مصدر في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وعدة دول منتجة أخرى.
وأفادت شركة تسويق النفط الحكومية “سومو” في بيان، بأن “هناك توافقا تامّا بين دول أوبك+، بأن أفضل نهج في التعامل مع أوضاع سوق البترول خلال الفترة الراهنة التي يغلب عليها عدم اليقين وعدم وضوح الرؤية، هو النهج الاستباقي الذي يدعم استقرار السوق، ويوفر الإرشاد المستقبلي الذي تحتاجه”.
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، أن الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية نواف سعود الصباح رحب بقرار أوبك+، التي تضم منتجين رئيسيين آخرين في مقدمتهم روسيا، وقال؛ إن بلاده حريصة على الحفاظ على التوازن في أسواق النفط.
وذكرت سلطنة عمان والبحرين، في بيانين منفصلين، أن أوبك اتخذت قرار خفض الإنتاج بالإجماع.
ونقلت قناة النهار الجزائرية عن وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب، وصفه القرار الذي اتخذ في الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر بأنه “تاريخي”.
وأعرب الوزير الجزائري والأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص، الذي يزور الجزائر حاليا، عن ثقتهما الكاملة في النتائج الإيجابية للقرار.
وقال الغيص في وقت لاحق في مؤتمر صحفي؛ إن المنظمة تستهدف تحقيق التوازن بين العرض والطلب، وليس سعرا محددا.
والمخزونات في الاقتصادات الرئيسية عند مستويات أقل مما كانت عليه عندما خفضت أوبك الإنتاج في الماضي.
غير أن محللين قالوا؛ إن التقلبات الأخيرة في أسواق النفط الخام، يمكن علاجها بخفض من شأنه أن يساعد في جذب المستثمرين إلى السوق.
وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي يوم الخميس؛ إن أكثر من دولة في أوبك شعرت بأن السعودية تجبرها على تأييد قرار خفض الإنتاج، مضيفا أن القرار سيزيد إيرادات روسيا، وسيقوض فعالية العقوبات المفروضة على موسكو بسبب حربها في أوكرانيا.
وقال خالد بن سلمان الأحد: “نستغرب اتهام المملكة بالوقوف مع روسيا في حربها ضد أوكرانيا”، مشيرا إلى أن “الجدير بالذكر أن هذه الاتهامات الزائفة لم تأت من حكومة أوكرانيا”.
بدوره، اعتبر وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، في تغريدة على تويتر، أن قرار “أوبك” الأخير بخفض الإنتاج بواقع مليوني برميل يوميا، كان قرارا فنيا بحتا وتم بالإجماع، وليس قرارا سياسيا كما يحاول البعض وصفه.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس