رئيس أكبر حزب إسلامي في الجزائر يهاجم المغرب بسبب التطبيع في حضور قادة حركة حماس

8
رئيس أكبر حزب إسلامي في الجزائر يهاجم المغرب بسبب التطبيع في حضور قادة حركة حماس
رئيس أكبر حزب إسلامي في الجزائر يهاجم المغرب بسبب التطبيع في حضور قادة حركة حماس

أفريقيا برس – الجزائر. هاجم رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية المنتهية رئاسته، عبد الرزاق مقري، محور التطبيع في العالم العربي، وخص بالذكر النظام المغربي الذي قال إن “اللعنات حلت عليه”، بمجرد دخوله في التطبيع مع إسرائيل.

وقال مقري في خطاب له خلال مؤتمر الحزب بحضور رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، إن التطبيع في أحسن أوقاته الجارية ينكسر ويفقد أهدافه وهو في طريقه للانهيار بإذن الله، مشيرا إلى أن ذلك بدأ “بعدم مبالاة السلطة الإسرائيلية الجديدة المتحالفة مع نتنياهو به، وبإحراج الحاكم الصهيوني للحكام العرب المطبعين بمزيد من العدوان والاستيطان، وبتسارع وتعمق أزمات الأنظمة المطبعة”.

وتوقف رئيس مجتمع السلم الجزائرية، عند تطبيع “النظام المغربي”، الذي قال إن “اللعنات صبت عليه منذ أن طبع علانية بعد أن كان يطبع سرا، وتزدادُ عنده الأزماتُ الاقتصادية، وتتعمق الاضطرابات الاجتماعية، ويفقد سيادتَه على قراره، وتتصاعدُ المقاومة الشعبية المغربية الرافضة للتطبيع ضده، وتفقد الأحزابُ والمنظمات المطبّعة المساندة له مصداقيتها أمام الشعب المغربي الغاضب”. واتهم المغرب بـ”التآمرِ على الجزائر”.

واعتبر مقري أن “المصالحة السعودية الإيرانية قد هدت تبريرات عراب التطبيع في العالم العربي حاكم الإمارات”، مشيرا إلى أن ما جرى بين الرياض وطهران “يعد خطوة صحيحة نسأل الله ألا يتبعها ما يفسدها حتى يرجع كل طرف إلى حجمه الحقيقي والموازين إلى مقاديرها الصحيحة”.

وفي تحليله، قال مقري “إن ثمة علامات على انهيار إسرائيل، أبرزها تفكك المجتمع الإسرائيلي وتراجعَه الديمغرافي الذي لم يعد خافيا على أحد، وتنطق به دراسات المحتلين أنفسِهم”.

وأضاف أن التفكك انتقل إلى الدولة الموهومة نفسِها إذ لأول مرة تُزحزِح الأحزابُ الدينية القوميةُ عن السلطة في الانتخابات المؤسسةَ اليهودية العلمانية التي بَنت الكيان وأقامت أركانه فأصبحت اليوم أحزابُها ومنظماتها وشخصياتها تحتج في الشارع لحماية أسس الدولة في القضاء، والأمن، والجيش، والصحافة.

وأما عن التفوق، قال مقري إن “دولا إسلامية مسكت ناصية العلم أصبحت تنافس إسرائيل الند للند، وهي اليوم تصنع سلاحها بيدها”، مشيرا إلى انه “لا رعب لإسرائيل أكثر من رعب انتشار الصناعة النووية الإسلامية اليوم والعربية غدا الذي صار في ظل التحولات الدولية ممكنا، ومن منظومة الصواريخ التي باتت تحاصرها من كل الجهات”.

وفي موضوع الدعم الدولي، أبرز مقري أنه لا الأمريكيون ولا الغربيون أصبحوا قادرين على تحمل عبء الصلف الصهيوني، ولم تصبح المنطقة أصلا في المرتبة الأولى في أولياتهم أمام المخاطر الجديدة في مواجهة الصين وروسيا والدول الصاعدة الجديدة، بل يتجه المجتمع الإسرائيلي بصعود التيارات الدينية لكي لا يكون الصورة الديمقراطية التي تمثل النموذج الغربي في المنطقة بما يبرر التأييد والحماية والمساندة لدى الشعوب الغربية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here