أفريقيا برس – الجزائر. أعلن جيلالي سفيان، رئيس حزب “جيل جديد” الجزائري، تخليه عن جائزة منحتها له مؤسسة أميركية تعنى بالديمقراطية والحريات، مقربة من الحزب الديمقراطي الأميركي، احتجاجاً على موقف واشنطن الداعم للعدوان الإسرائيلي على غزة وعدم إصدار المؤسسة أي موقف يدين هذا العدوان.
ووجه سفيان رسالة مفتوحة إلى المديرة العامة لمؤسسة مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط، أروى شوبكي، أعلن فيها تخليه عن الجائزة التي منحتها له المؤسسة عام 2019، وجاء فيها “في خضم هذه المأساة التي لا توصف، حيث يلجأ المسؤولون في بلدكم إلى التضامن العرقي والديني على حساب العدالة، لم أر لسوء الحظ أي رد فعل من منظمتكم ضد هذا الوضع. لا بيان صحفي ولا إعلان للتماشي مع مبادئكم المُعلنة”.
ويعد جيلالي سفيان أحد أبرز الناشطين السياسيين في الجزائر، وساهم مع قوى المعارضة في تنظيم أكبر مؤتمر للمعارضة في يونيو/حزيران 2014، وقاد قبل اندلاع الحراك الشعبي سلسلة تجمعات ميدانية رفضاً لاستمرار الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة في الحكم بسبب مرضه .
وقال سفيان في رسالته “لكل هذه الأسباب وغيرها، يؤسفني أن أخبركم أن ضميري يفرض علي أن أعفي نفسي من الجائزة التي منحتني إياها منظمتكم، والتي لم يعد بإمكاني قبول رمزيتها”، مضيفاً “آمل أن تتمكن منظمتكم في يوم من الأيام من إقناع صناع القرار في هذا العالم بتطبيق مبادئكم النبيلة المتمثلة في الديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة لجميع البشر، دون تفرقة أو عنصرية”.
ووضح سفيان أنه كان قبل هذه الجائزة في وقت سابق “بعد أن قرأ المبادئ العامة (للمؤسسة) بشأن الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان واحترام هوية شعوب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتمثيلاً لجميع أولئك الذين ناضلوا سلمياً من أجل الأفكار الديمقراطية في الجزائر”.
ودان رئيس حزب “جيل جديد” موقف المنظمة والحزب الديمقراطي من العدوان الإسرائيلي على غزة “إن قربكم من الحزب الديمقراطي كان يجب أن يسمح لهذا الأخير بدراسة سياسته في منطقتنا بالعقل والحكمة، بدلاً من تفويض رسمي وتشجيع عام في الغرب لإسرائيل بأن تذبح دون أي تمييز سكاناً محتجزين في غزة”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس
