روتايو يحضر للتمرد على ماكرون بسبب الجزائر

3
روتايو يحضر للتمرد على ماكرون بسبب الجزائر
روتايو يحضر للتمرد على ماكرون بسبب الجزائر

أفريقيا برس – الجزائر. في وقت تلقت فيه الحكومة الفرنسية تعليمات واضحة من قصر الإيليزيه لتهدئة الأمور مع الجزائر، يستعد وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، لتجديد العهد مع هوايته المفضلة: استهداف الجزائر.

خصصت يومية “لوفيغارو” الفرنسية، اليوم الأحد، مقالا مطولا تطرقت فيه إلى عجز الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن فك شفرة الملف الجزائري، معتبرة أن اختياره منذ بداية توليه الحكم عام 2017 سياسة الحوار مع الجزائر، خصوصًا في ملف الذاكرة، خيار غير موفق.

وفي تحليلها للوضع، أعطت اليومية اليمينية الكلمة لمن أسمتهم مقربين من وزير الداخلية، برونو روتايو، كلفوا بنقل موقف الوزير، الذي يتعارض تماما مع تعليمات رئيسه القاضية بانتهاج طريق التهدئة، على أمل الحصول مثلا على عفو رئاسي جزائري لصالح بوعلام صنصال.

وحسب ما كشفه هؤلاء المقربون، فإن روتايو نفد صبره، ويعتبر أن الطريق الأنجع للتعامل مع الجزائر هو “منطق القوة”.

ووفق ما نقلته “لوفيغارو” عن مصادرها، فإن الوزير “لن يبقى ملتزما الصمت لأسابيع أخرى”، بعد أن أثبت ماكرون فشله في تسيير هذا الملف.

ولما استفسرت الجريدة عما يمكن القيام به للي ذراع الجزائر، أعيد طرح قضية اتفاقيات الهجرة لسنة 1968، رغم أن خبراء ومحللين فرنسيين أكدوا مرارا أن هذه الاتفاقيات أفرغت من محتواها ولا تصلح كوسيلة ضغط.

ويبدو أن روتايو لم ينفد صبره بسبب انسداد العلاقات مع الجزائر بل بسبب تعليمات الإيليزيه التي تمنعه من استغلال هذا الملف، لأغراض انتخابية ودغدغة مشاعر ناخبي اليمين المتطرف.

وكان وزير الداخلية الفرنسي قد تمادى في التهجم على الجزائر منذ توقيف بوعلام صنصال منتصف نوفمبر 2024، وجعلها موضوعا محوريا في حملته الانتخابية للفوز برئاسة حزب “الجمهوريون”، وهو ما تحقق له في شهر فيفري الماضي وعينه دائما وأبدا على رئاسيات 2027.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here