أفريقيا برس – الجزائر. قال سفير روسيا بالجزائر فاليريان شوفايف، إن “الرئيس عبد المجيد تبون سيجري زيارة إلى موسكو قبل نهاية السنة”، وأكد أن بلاده لا تعارض انضمام الجزائر إلى مجموعة “بريكس” والتي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.
استعرض السفير الجديد لروسيا بالجزائر شوفايف، آفاق التعاون بين البلدين، وقال في لقاء مصغر مع الصحافة، الخميس، حضرته “الشروق”، إن “علاقات البلدين ودية وبناءة ومستمرة، وهنالك إرادة شعبية ورسمية لتعزيزها”.
وذكر السفير، وهو يتحدث بلغة عربية ذات لكنة شامية، أن من أوجه التعاون بين البلدين “التئام اللجنة المشتركة الحكومية للتعاون الاقتصادي والإنساني نهاية الشهر الجاري”، وأكد شوفايف الذي أمضى 45 سنة كاملة كدبلوماسي في الوطن العربي أن “هنالك نزعة ايجابية لمزيد من تطوير العلاقات، وإيجاد الإشكال والنمط لرفع مستوى العلاقات بين البلدين”.
وتابع شوفايف “ليس هنالك امتناع لتطوير العلاقات بين الجزائر وموسكو”.
وتوقف السفير عند التعاون في الجانب العسكري، وقال “نعم ليس خفيا أن الجزء الأكبر من التعاون في الجانب العسكري والفني، وهنالك ارتياح متبادل في هذا الجانب، ولكن ليس هنالك ركود في أوجه التعاون الأخرى، وسيتم تعزيز التعاون المدني في الطاقة والنفط والمناجم والثروات الطبيعية والتكنولوجيات المتطورة والأبحاث العلمية”، وكشف عن مشاركة نوعية روسية في اجتماع اللجنة الحكومية خاصة من كبريات المؤسسات في البلاد.
وسألت “الشروق” السفير عن سعي بلاده لترقية العلاقات مع الجزائر إلى شراكة استراتيجية، فقال “هنالك إرادة من روسيا والجزائر إلى مستوى جديد هو الشراكة الاستراتيجية، وهنالك خطوات وعملية، ونناقش بشكل جدي ومتقدم هذا الأمر، فقد تكون هنالك اتفاقية ثنائية أو معاهدة”، وأوضح السفير أن “المضي نحو شراكة استراتيجية يعني جميع أوجه التعاون بين البلدين، وكل المؤسسات المعنية في البلدين تقدم أفكارا ومقترحات في الجانب الذي يعنيها”.
وبخصوص مسعى الجزائر للانضمام إلى مجموعة “بريكس”، فقال السفير “ليس لدينا إشكال حيال انضمام الجزائر والتعاون معها، والأمر نفسه مع الهند والصين”، ومما كشفه شوفايف أن “الجزائر وعبر الرئيس تبون قدم طلبا لنظيره بوتين، والمعمول به أن ذلك عملية إجرائية لقبول انضمام الدول”.
وتناول السفير في اللقاء مسألة الغاز، وتحديدا زيادة صادرات الجزائر إلى أوروبا، وإن كان هذا الأمر يشكل انزعاجا لسلطات بلاده التي تخاصم الغرب أم لا، فقال “نتفهم حاجة الجزائر لزيادة صادراتها من الغاز، وليست هنالك أية معارضة لدينا في هذا الأمر”.
وأشار المتحدث إلى وجود تعاون بين بلده والجزائر في إطار منظمة “أوبك بلوس” لتحقيق أسعار مقبولة للدول المنتجة والمستهلكة، وحرص المتحدث على تمرير رسائل للغرب مفادها أن “روسيا لن تموت ولن تنهار إذا توقف الغرب عن استيراد الغاز منها”.
وبخصوص التواجد اللافت لروسيا في دول الساحل في الفترة الأخيرة، أكد أحقية بلاده في ذلك وقال “نحن متفتحون مع الجميع ومتعاونون مع الجميع وفي كل المجالات، وما نقوم به في الساحل يتم بموافقة أصدقائنا هنالك، ونحن لا نتدخل بدون شرعية، وفي حال تلقينا طلبات من الشركاء نقوم بخطوات متفق عليها، وما نقوم به في مالي مثلا لا يخرج عن الإطار العادي للتعاون”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس