سباق الرئاسيات… مشاورات موسعة واجتماعات مكثفة للأحزاب

2
سباق الرئاسيات… مشاورات موسعة واجتماعات مكثفة للأحزاب
سباق الرئاسيات… مشاورات موسعة واجتماعات مكثفة للأحزاب

أفريقيا برس – الجزائر. تتجه الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون للفصل نهائيا في ملف ترشحها من عدمه لرئاسيات 7 سبتمبر، بتاريخ 10 ماي المقبل كأقصى حد، وهو موعد اجتماع المكتب السياسي للحزب، في وقت شهدت الساحة الوطنية تسارعا كبيرا في الأحداث خلال الساعات الأخيرة، بترشح بلقاسم ساحلي، وتكثيف “البناء” و”الأفلان” و”الأرندي” مشاوراتها للخروج بقرار فاصل.

وفي ختام اجتماع اللجنة المركزية لحزب العمال، السبت، أعلنت حنون دخول حزبها رسميا غمار الرئاسيات المقبلة بمرشح سيتم الكشف عنه قريبا، مشيرة إلى أن قرار المشاركة كان محل اجماع أعضاء اللجنة المركزية للحزب الذين رأوا فيها ضرورة حتمية نظرا للسياق الوطني والدولي المحيط بهذه الاستحقاقات.

وبهذا الصدد، تؤكد مصادرنا أن الأمينة العامة للحزب ستكون مرشحة “العمال” للمرة الرابعة، وستعلن عن ذلك في الاجتماع المقبل للمكتب السياسي المزمع تنظيمه يوم 10 ماي المقبل، حيث سبق لها وأن ترشحت لرئاسيات 2004 و2009 وكانت آخرها استحقاقات 2014.

بالمقابل، لا تزال الأحداث المُرتبطة بالموعد الانتخابي تتسارع في البلاد، حيث أعلن التجمع الوطني الديمقراطي انفتاحه على كل مسعى يفضي إلى تكتل أو إجماع يتعلق بالانتخابات الرئاسية المقبلة في إشارة منه إلى إمكانية عقد تحالفات سياسية لدعم مرشح معين.

وفي هذا الإطار، قال الأمين العام لـ”الأرندي”، مصطفى ياحي، السبت، بولاية وهران، إن حزبه “متفتح لدراسة كل مسعى يفضي إلى تكتل أو إجماع يتعلق بالانتخابات الرئاسية المقبلة”، مضيفا: “وفقا لمبدأ التوافق المسؤول المنبثق عن مؤتمرنا الأخير وإيمانا منا بأن الجزائر يبنيها الجميع ويحميها الجميع وخصوصا في ظل السياقات الإقليمية والدولية الراهنة، فإن الأرندي مستعد لدراسة كل مسعى أو مبتغى يفضي إلى تكتل أو إجماع يتعلق بالانتخابات الرئاسية المقبلة”.

وأضاف ياحي أن التجمع الوطني الديمقراطي يدرك “حجم التهديدات التي تستهدف الجزائر، ما دفع الحزب للمساهمة في إنجاح الانتخابات الرئاسية المقبلة من خلال تجنيد كل قواه وفواعله من مناضلين ومنتخبين وإطارات ومحبين من أجل تحقيق هذا المسعى باعتباره محطة غاية في الأهمية للحفاظ على المكاسب المحققة”.

وأشار الأمين العام للحزب إلى أنه سيُحدد الخطوات العملية بخصوص الانتخابات الرئاسية المقبلة من خلال القرار الذي سيتخذه المجلس الوطني في دورته الاستثنائية التي ستعقد لاحقا، داعيا إلى “تعزيز وتمتين اللحمة الوطنية لاسيما في هذه الظروف الجيو-سياسية الإقليمية والدولية التي تشهد تقلبات وتحولات وصراعات”.

كما دعا ياحي كل الفواعل السياسية الوطنية والمجتمع المدني والشباب إلى “المزيد من التجند والتعبئة لإجهاض كل المخططات والتهديدات التي تتربص بالجزائر داخليا وخارجيا، والعمل على إنجاح الانتخابات الرئاسية المُقبلة باعتبار نجاحها أكبر صفعة يوجهها الشعب الجزائري لأعدائه ولكل الأبواق والقوى المعادية للجزائر”.

بالمقابل، تواصل حركة البناء الوطني سلسلة المُشاورات التي أطلقتها سابقا في إطار جس نبض الطبقة السياسية بخصوص الموعد الهام، وهي التي سبق لها وأن أعلنت استعدادها لدخول غمار الرئاسيات المقبلة عبر تقديم مرشح أو دعم آخر يكشف عن هويته قريبا.

وفي هذا الإطار التقى، السبت، المسؤول الأول عن حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، برئيس حزب الفجر الجديد الطاهر بن بعيبش، وتناول اللقاء العديد من الملفات أبرزها الاستحقاق السياسي المقبل والجهود المبذولة بين الحزبين لتحقيق الانسجام في المواقف بما يحفظ الاستقرار المؤسسي وخدمة الوطن والمواطنين.

كما استقبل بن قرينة وفدا عن حزب الحكم الراشد بقيادة رئيسه عيسى بلهادي و عضو المكتب سعدي صالح، حيث تم خلال اللقاء التطرق إلى العديد من الملفات على رأسها الاستحقاقات السياسية المقبلة المزمع تنظيمها في 7 سبتمبر 2024.

وشدّد المجتمعون خلال اللقاء على ضرورة تكاتف الجهود من أجل حماية مشروع الأمة الجزائرية على حد وصفهم والعمل على المساهمة فيما يعرف بتمتين الجبهة الداخلية، كما اتسم اللقاء حسب بيان صادر عن الحركة بتطابق رؤى الحزبين في موضوع الاستحقاق الرئاسي القادم.

من جهتها، أعلنت حركة النهضة في بيان أعقب اجتماع المكتب الوطني للحركة عن الشروع في التحضير للعملية الانتخابية المقبلة من خلال العمل على تعبئة إطارات ومناضلي النهضة من أجل تحقيق المشاركة الفاعلة في هذا الموعد السياسي الهام وإشراك المؤسسات القيادية المحلية في المشاورات من أجل الوصول إلى أفضل الصيغ لهذه المشاركة.

كما دعت النهضة، في البيان ذاته، إلى تهيئة الظروف الملائمة لجعل هذه الانتخابات أكثر شفافية ومصداقية، داعية الطبقة السياسية والشعب الجزائري إلى إنجاح الموعد الهام وتكريس دولة القانون والتثبيت لسيادة الدولة واستقرار مؤسساتها.

ومن جانبها، تواصل حركة مجتمع السلم عقد مشاوراتها المتعلقة بالانتخابات الرئاسية المقبلة، وذلك بمشاركة أعضاء الهيئة الوطنية للمستشارين تحت إشراف المكتب التنفيذي لحمس، حيث لاتزال الحركة تناقش ملف مشاركتها في هذا الاستحقاق ومختلف السيناريوهات الممكنة لتجسيدها.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here