“سناباب” تتبرّأ.. “كناس” يصعد ومعلاوي ينفي التهمة

13

أخذت “فضيحة” تخصيص البرلمان الأوروبي جلسة لمناقشة الأوضاع بالجزائر، أبعادا جديدة، حيث كشف المنسق الوطني لـ”كناس” عن مراسلتهم للبرلمان الأوروبي قريبا، للسماح لنقابيين بحضور جلسات البرلمان وتوضيح حقيقة ما يجري في الجزائر، فيما تبرّأت نقابة “سناباب” من تهمة تدويل القضية الجزائرية بالخارج، أما النقابي معلاوي فنفى مراسلته للبرلمان الأوروبي حسب الاتهامات التي طالته.

أكد عبد الحفيظ ميلاط، في اتصال مع “الشروق” الأحد، أنهم سيوجهون مراسلة للبرلمان الأوروبي قريبا، لغرض السماح لنقابيين من حضور الجلسة المزمع عقدها بتاريخ 10 ديسمبر المقبل، لمناقشة الأوضاع في الجزائر، حسب تأكيد أحد النواب الأوروبيين.

وقال محدثنا “مادام البرلمان الأوروبي سيعقد جلسة، بطلب من نقابيين جزائريين يبحثون عن تدويل الحراك الجزائري دوليا، وهم من الرافضين للعملية الانتخابية، فالأولى أن يحضر نقابيون من الطرف الثاني، أي الموافقون على العملية الانتخابية، لسماع الرأي والرأي الآخر”.

ويستغرب ميلاط، تخصيص البرلمان الأوروبي لجسلة مناقشة “وضعية دستورية وهي الانتخابات”، متسائلا باستغراب “فهل أوروبا ضد تنظيم عملية دستورية؟ وهل هي مساندة لحلول خارج الشرعية، اذن فلا داعي أن يتغنّى الغرب ويُصدع رؤوسنا كل مرة بالديمقراطية والحلول الشرعية”!! على حد تعبيره.

وأوضح ميلاط “نحن لم نطلب حضورنا لجلسة البرلمان الأوروبي حبا في الحضور ولا نريد ان نجتمع بهم أصلا… لكن إن كانوا يريدون الاستماع لمن يسيء للجزائر… فمن باب أولى أن يحضر من يدافع عنها.. مشكلتنا أننا دوما نترك الساحة فارغة للغربان”.

ويأتي حديث ميلاط، في سياق الإتهامات التي وجّهتها بعض الأطراف إلى رئيس نقابة “سناباب” والأمين العام للكنفدرالية المستقلة للعمال بالجزائر، رشيد معلاوي، مفادها أنه هو الشخص الذي راسل البرلمان الأوروبي لتخصيص جلسة لمناقشة الأوضاع بالجزائر، وبأنه كان سيحضر الجلسة شخصيا.

“الشروق” اتصلت بالمعني، فقال لم أتلق أي دعوة لحضور جلسة البرلمان الأوروبي، ولم أطلب تخصيص أي جلسة للحديث حول الجزائر”، مستغربا “الزج” باسمه في هذا الموضوع، وأضاف “أشخاص عبر الفايسبوك وجهوا اليّ هذه الاتهامات التي أنفيها جملة وتفصيلا، كما أنني لم أسمع أصلا بوجود جلسة في 10 ديسمبر المقبل”، مؤكدا بأنه سيلجأ إلى العدالة لمقاضاة الأشخاص والجهات التي نشرت ضده هذه الإشاعات المغلوطة.

وفي وقت نشرت النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية “سناباب” أمس، ما اعتبرته بيان “تبرئة ذمة” من النقابي معلاوي، والذي تتهمه النقابة بالوقوف وراء واقعة “البرلمان الأوروبي”.

وحسب البيان الذي اطلعت عليه “الشروق” فإنه “بعد تسريب فيديو على شبكة التواصل الاجتماعي، يثبت تورط معلاوي بإقدامه على مداخلة يوم 10 ديسمبر أمام البرلمان الأوروبي، يطالب فيها التدخل في الشؤون الداخلية باسم نقابة سناباب، بالرغم من عزله من صفوف النقابة… فإن النقابة تعلن براءة ذمتها من معلاوي”، ووجهت “سناباب” عبر بيانها الموقع من طرف أمينها العام بلقاسم فلفول، اتهامات لمعلاوي، تتعلق بتهديد وحدة الوطن.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here