سيدي بلعباس: تنافس محتشم وغياب شبه كلي لقادة الأحزاب بعد عشرة أيام من انطلاق الحملة الانتخابية للمحليات

13

تتميز أجواء الحملة الانتخابية لمحليات 23 نوفمبر بسيدي بلعباس بعد انقضاء عشرة أيام من انطلاقها بتنافس محتشم بين القوائم المترشحة مع تسجيل غياب شبه كلي للتجمعات الشعبية المنشطة من طرف قادة الأحزاب فضلا عن نقص الملصقات على مستوى مواقع الإشهار.

ولم تعرف ولاية سيدي بلعباس في إطار هذه الحملة الانتخابية إلى غاية الآن عقد سوى تجمع شعبي واحد من طرف رئيس حزب جبهة المستقبل, عبد العزيز بلعيد, ما دفع المواطنين بالتساؤل عن سبب عزوف رؤساء الأحزاب عن تنشيط تجمعات شعبية مثلما جرت عليه العادة في مثل هذه الأحداث السياسية المهمة.

وتسير الحملة الانتخابية لمحليات 23 نوفمبر بالولاية في أجواء يميزها التنافس المحتشم بين القوائم المترشحة حيث تكتسي المحليات طابعا خاصا لأن الأسماء التي ستفرزها ستكون وأقرب من المواطنين, حسب ما صرح به بعض المواطنين الذين التقت بهم وأج على مستوى إحدى مواقع ملصقات قوائم المترشحين.

ومن بين الركائز التي يعتمد عليها المترشحون “استعمال خطابات أكثر واقعية, تعبر عن واقع الوضع الاقتصادي للبلاد وتستجيب إلى حد ما تطلعات المواطنين لاسيما في القطاعات الحساسة على غرار السكن والتربية والصحة والبيئة”, حسب ما أوضحه السيد مصطفى, متقاعد من سلك التعليم.

وأشار ذات المتحدث إلى أن “معظم المترشحين يسعون للظفر بأصوات في المحليات المقبلة حيث يعمدون للتقرب من المواطن البسيط وشرح له أهم ركائز برامجهم السياسية التي تهدف غالبيتها لتحسين الظروف المعيشية للمواطن والتكفل بانشغالاته في شتى المجالات.”

ودائما في إطار الحملة الانتخابية يتجه بعض المترشحين بولاية سيدي بلعباس إلى تنظيم الولائم العائلية وحضورها لشحذ همم المقربين والأصدقاء قصد التصويت لصالح مترشح دون آخر.

كما يسعى بعض المترشحين إلى التواجد بقوة عبر مختلف شبكات التواصل الاجتماعي من أجل شرح برامجهم الانتخابية واستمالة أكبر عدد من الأصوات لإقناعها بالمشاركة في المحليات المقبلة والتصويت لصالحهم.

وعلى الرغم من أن الحملة الانتخابية بسيدي بلعباس لم تعرف تنظيم تجمعات شعبية من طرف قادة الأحزاب, ثمنت المداومة الولائية للهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات جهود الإدارة في ضبط أمكان وفضاءات التجمعات, حسب ما أوضحه رئيس ذات المداومة ميلود بن عبون.

ولاحظ أن الحملة الانتخابية بسيدي بلعباس تسير بصفة محتشمة حيث لم يسجل نشاط كبير للأحزاب بعد عشرة أيام من انطلاقها, مضيفا أنه تم تسجيل عقد 220 لقاء جواري من تنشيط المترشحين وممثلين عن الأحزاب خلال الأسبوع الأول من الحملة الانتخابية.

وذكر ذات المتحدث أنه تم تخصيص في إطار الحملة الانتخابية 84 قاعة وفضاء عمومي لعقد التجمعات اضافة الى 778 موقع للإشهار.

وأشار من جهة أخرى إلى أنه “لم يتم تسجيل أي إخطار من طرف الأحزاب بخصوص الإشهار العشوائي أو الإخلال بالحملة الانتخابية وأن الأمور تسير على أحسن ما يرام.”

للتذكير تم إحصاء بولاية سيدي بلعباس 25 قائمة حزبية و قائمة حرة واحدة لانتخابات المجالس الشعبية البلدية فضلا عن 11 قائمة حزبية للمجلس الشعبي الولائي مع تسجيل 5.588 مترشح من بينهم 704 امرأة في انتخابات المجالس الشعبية البلدية و561 مترشح من بينهم 158 امرأة بالنسبة للمجلس الشعبي الولائي.

وبلغ عدد الهيئة الناخبة المدعوة للتصويت يوم 23 نوفمبر الجاري 455.505 ناخب وناخبة موزعين على 986 مكتب تصويت و185 مركز اقتراع, حسب ما أبرزته المديرية المحلية للتنظيم والشؤون العامة.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here