أفريقيا برس – الجزائر. اعتبر حزب طلائع الحريات أن الحوار الوطني الجاد يجب أن يؤدي إلى إصلاحات سياسية تعزز الديمقراطية وتحصّن الدولة، مؤكدًا أن الحوار في الوقت الراهن يكتسب طابع الاستعجال بسبب التهديدات الخارجية الكبيرة والتحديات التي تواجه البلاد.
وأوضح الحزب، في بيان صادر عقب اجتماع مكتبه السياسي، أن الإصلاحات المقترحة يجب أن تضمن الفصل بين السلطات، مع إعادة النظر في الأحكام المتعلقة بالعهدة الانتخابية لأعضاء المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة.
كما شدد على ضرورة مراجعة القانون العضوي المتعلق بالانتخابات وتحديد معايير واضحة وشفافة للترشح. وطالب الحزب أيضا بإعادة النظر في تركيبة السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات وتحسين أدائها.
ودعا الحزب إلى اعتماد نظام لجمع التوقيعات للمشاركة في الانتخابات من خلال استحداث منصة إلكترونية، بالإضافة إلى تطوير آلية للتصويت عن بُعد عبر نفس المنصة. وفي هذا السياق، أكد الحزب على أهمية أخلقة الحياة العمومية، والوقاية من الفساد والثراء غير المشروع، والعمل على مكافحتهما بشكل فعال.
وبخصوص الحديث عن الانتخابات التشريعية والمحلية المسبقة التي أعلن رئيس الجمهورية عن إمكانية إجرائها، دعا حزب طلائع الحريات إلى مراجعة الدستور، ومن ثم القانون العضوي المتعلق بالانتخابات.
بالمقابل، عبر الحزب عن ارتياحه بخصوص مبادرة رئيس الجمهورية لإحالة عدد من المشاريع التمهيدية الخاصة ببعض القوانين، على الأحزاب السياسية، للنقاش وإبداء ملاحظاتها ومقترحاتها بخصوصها، على غرار المشاريع التمهيدية لقوانين البلدية والولاية والأحزاب السياسية والجمعيات.
وبخصوص التصعيد الفرنسي تجاه الجزائر، أدان حزب طلائع الحريات تدخلات السلطات الفرنسية في الشأن الجزائري وتسخيرها لمؤسسات الاتحاد الأوربي للضغط على الجزائر، في محاولات منها للابتزاز والمساومة.
كما عبر الحزب عن استنكاره بشدة الحملة المغرضة الأخيرة التي تشنها قوى اليمين واليمين المتطرف واللوبي الصهيوني في فرنسا ضد الجزائر، والتصعيد غير المسؤول وغير الأخلاقي في تصريحات رموز النظام الفرنسي تجاه الجزائر.
وبخصوص اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، فإن حزب طلائع الحريات يؤكد التزامه بالوقوف إلى جانب مؤسسات الجمهورية في مواجهتها للتحرشات والتهديدات الخارجية، كما أعرب عن ارتياح كبير بخصوص قرار رئيس الجمهورية بإسداء توجيهات للحكومة لمراجعة شاملة لاتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، بندا بندا، وتصحيح الاختلالات الهيكلية التي تأسس عليها هذا الاتفاق، وهذا، لإعادة بناء شراكة حقيقية، قائمة على الندية والاحترام المتبادل، والمنافع المشتركة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس
