عائلة الصحافي الجزائري إحسان القاضي تدعو للإفراج عنه

6
عائلة الصحافي الجزائري إحسان القاضي تدعو للإفراج عنه
عائلة الصحافي الجزائري إحسان القاضي تدعو للإفراج عنه

أفريقيا برس – الجزائر. جدّدت عائلة الصحافي الجزائري إحسان القاضي، يوم أمس الخميس، مطالبتها بالإفراج عنه، بعد مرور ستة أشهر على توقيفه، ومن ثم إدانته من قبل القضاء الجزائري بتهمة عرض منشورات تضرّ بالمصلحة العامة وتلقي تمويل من الخارج.

وكانت محكمة الاستئناف قد شدّدت عقوبة إحسان القاضي، في 18 يونيو/ حزيران الجاري، وحكمت عليه بسبع سنوات سجنا، منها خمس نافذة.

وقالت عائلة القاضي، في بيان لها، إنّ المحاكمة أظهرت “بصفة جلية خلو ملف الادعاء من أي دليل، واعترف فيها وكيل الجمهورية بالانتهاكات العديدة للقانون المرتكبة بحق إحسان القاضي منذ لحظة توقيفه”.

وكان القضاء قد أدان إحسان القاضي، الذي يدير وكالة إنترفاس المسيرة لإذاعة راديو أم الإلكترونية، وموقع مغرب إيمرجون، بتهم تتعلق بـ”عرض منشورات ونشرات للجمهور من شأنها الإضرار بالمصلحة الوطنية، وذلك عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي”، و”الحصول على تمويل خارجي”.

ووصفت العائلة الحكم بـ”الظالم”، وأضافت: “لقد تلقينا، نحن أفراد عائلته، كما تلقى أصدقاؤه وزملاؤه والجزائريون الذين ما زالوا يؤمنون بإمكانية بناء دولة القانون في بلادنا، قرار تشديد العقوبة في محكمة الاستئناف على أنه ظلم آخر. وإن لم نكن محبطين اليوم فذلك يعود إلى القوة والشجاعة التي يظهرها إحسان من عمق زنزانته، والتي هي مصدر إلهام لنا بشكل يومي”.

وأكّد البيان أنّ القاضي في حالة جيّدة، وأنّ “ابتسامته لا تفارقه وهو واثق من نضاله قوي بالدعم الهائل الذي يتلقاه باستمرار من كل الآفاق. سواء كان ذلك من العديد من المواطنين الذين لا يعرفهم ومع ذلك يكتبون له رسائل دعم ومحبة، أو من شخصيات ذات إشعاع عالمي مثل ليلى شهيد المناضلة التي لا تكل، نجم ساطع في سماء مسيرة تحرير فلسطين”.

ونقلت العائلة شكر القاضي لمجموعة من الشخصيات التي وقعت على سلسلة بيانات تطالب بالإفراج عنه، أبرزهم المناضلة ليلى شهيد، ونعوم تشومسكي، وأرونداتي روي، وآني آرنو، وكين لوش، وعبد اللطيف اللعبي، وإلياس خوري.

وكانت هذه الشخصيات قد وقعت قبل فترة على رسالة مفتوحة وجهت إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، تطالبه فيها بالإفراج عن القاضي.

وعبرت العائلة عن تقديرها لذلك في البيان، إذ رحبّت بـ”الدعم العلني من هذه القمم العالمية التي تساهم بمواهبها وعبقريتها، وأيضاً بالتزامها السياسي تجاه المضطهدين أينما كانوا لجعل الفكر السخي والذكي للإنسانية جمعاء ينير بقوة وننضم إليه الإعراب عن امتناننا لهم جميعاً”. كذلك قدمت الشكر لعدد من الفنانين الجزائريين الذين “عبروا بصوت عال وبشجاعة وموهبة عن وقوفهم إلى جانب قضية الصحافيين المسجونين وجميع سجناء الرأي في الجزائر”.

واعتبرت العائلة أنّ “المحنة المفروضة علينا بسبب هذه القسوة ضد الأب والزوج ليست محنتنا وحدنا، إنها أيضاً محنة مئات الآباء الآخرين وعائلات سجناء الرأي الجزائريين الذين تكبل حياتهم يومياً بسبب دوامة التعسف”، وعبّرت عن تضامنها مع “كل هذه العائلات وجميع سجناء الرأي في الجزائر، اليوم أكثر من أي وقت مضى”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here