افريقيا برس – الجزائر. تفصل بمحكمة خميس الخشنة ببومرداس، خلال أيام في ملف قضائي يتضمن وقائع خطيرة تتعلق بجنحة النصب والاحتيال، تورط فيه ثلاث رعايا أفارقة من جنسية مالية تقودهم فتاة ثلاثنية انتحلت صفة جندية في الجيش الأمريكي وادعت أنها في مهمة عسكرية باتجاه معاقل القتال في سوريا، حتى تتمكن من نصب شباكها بإحكام لسلب عشرات الضحايا مبالغ مالية ضخمة في إطار تحويل العملة الصعبة بالجزائر.
المتهمة “جونا كولي”، استطاعت الإيقاع بالعديد من الشباب من خلال انتحال صفة جندية في الجيش الأمريكي وتنشط في سوريا، حتى تتمكن من اصطياد ضحاياها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على اساس انها تملك مبلغا من العملة الصعبة وترغب في تحويله إلى العملة الوطنية كونها تتواجد في الجزائر. وعن تفاصيل العملية الاحتيالية، تشير المعلومات التي تضمنها الملف أن المتهمة تسعى لإقناع ضحيتها حتى تحدد موعدا في منطقة باب الزوار بالعاصمة، ثم تكلف صديقيها من أجل التواصل مع الضحية، الأخير وبمجرد الالتقاء به في المكان المتفق عليه، يعرضان عليه بيع محلول كميائي “سحري”، لاستخدامه في تحويل الأوراق النقدية إلى العملة الصعبة.
وكشفت محاكمة المتهمين اللذين تم توقيفهما في آاخر عملية، عقب شكوى تلقتها مصالح الأمن من طرف شاب يقطن ببلدية حمادي في بومرداس، أفادت تعرضه للنصب والسرقة وسلبه مبلغ 500 مليون سنتيم مقابل بيعه المحلول لاستخدامه في تحويل العملة، حيث تفطن بعد فترة من تسليمهم المال أنه وقع ضحية نصب، وأن الأوراق لم تظهر عليها علامات التغيير بعد صناعتها بالمحلول السحري، وهو ما اعتراف به خلال الجلسة العلنية التي عقدتها هيئة المحكمة نهاية الأسبوع الفارط، فيما لا تزال المتهمة الرئيسية في حالة فرار، ولم تتمكن السلطات الأمنية من التوصل إلى هويتها الحقيقية في انتظار إصدار أحكام بالحبس النافذ في حقهم.