افريقيا برس – الجزائر. احتج المترشحون لمهنة المحاماة المسجلون في دورة أداء اليمين بنقابة المحامين للعاصمة، الأحد، للمطالبة بالتعجيل في تحديد تاريخ آدائها للبدء في التربص الخاص بدخول المهنة.
ورفع المحتجون الذين يمثلون حوالي 800 مترشح للمهنة، أمام مقر النقابة بمحكمة سيدي أمحمد، شعارات للمطالبة بالحق في آداء اليمين للالتحاق بمهنة المحاماة، بعد انتظارهم لأزيد من سنة منذ إيداع الملفات وخمس سنوات بعد تجميد دورات آداء اليمين، من قبل مجلس الإتحاد رغم أن مهنة المحاماة حرة ولا تخضع لقيود حسبهم.
وتساءل المحتجون، عن سبب التماطل في تحديد تاريخ أداء اليمين في نقابتي العاصمة والبليدة فقط، في حين أدى المترشحون لمهنة المحاماة على مستوى النقابات الأخرى اليمين القانونية بشكل عادي وانطلقت تربصاتهم الميدانية منذ مدة.
وقالت إحدى المترشحات للمهنة في تصريح للشروق، بأن تطمينات أعضاء نقابة العاصمة وتصريحاتهم متضاربة، بعدما تلقوا وعودا بحل المشكل منذ حوالي شهر تقريبا بناء على اجتماع للمجلس منظمة المحامين بالعاصمة ليتفاجئوا بمبرر وجود الملفات على مستوى وزارة العدل من أجل إكمال التحقيق الإداري الذي يخص حوالي 80 مترشحا منهم، وهو الأمر –تقول – الذي دفعهم للتصعيد من جديد والاحتجاج أمام مقر النقابة بشارع عبان رمضان بالعاصمة في مقر محكمة سيدي أمحمد .
ويشتكي حوالي 800 مسجل بنقابة العاصمة من التماطل في برمجة آداء اليمين رغم تقديمهم لكافة الملفات منذ شهر نوفمبر 2019، وبالرغم من الاحتجاجات المتكررة أمام مقر النقابة إلا أنهم لم يتلقوا أي رد واضح من قبل أعضائها وممثليها في غياب النقيب عبد المجيد سيليني الذي يخضع حاليا لفترة نقاهة بعد الوعكة الصحية التي ألمت به مؤخرا.
ويعاني أغلب المحتجين من البطالة المقننة، بعدما فُرض عليهم تقديم الاستقالة من مناصب عملهم كشرط للترشح لمهنة المحاماة ودفع مبلغ مالي قدر بحوالي 15 مليون سنتيم ثمن حقوق التسجيل للطلبة و50 مليون سنتيم للمتقاعدين في حين لم ينطلق تربصهم بعد والذي سيستمر لعامين من الزمن يكتسبون فيها صفة محامي متربص دون تلقي أجرة شهرية أو حتى الاستفادة من الضمان الاجتماعي، وكل هذا –يضيف المعينون- في مقابل عدم تحديد النقابة لتاريخ أداء اليمين رغم مرور عام كامل على إيداع الملفات، رافضين التحجج بجائحة كورونا لتعليق مصيرهم .