أفريقيا برس – الجزائر. كشفت السلطات الجزائرية عن لغز مقتل المحامي جمال الدين شاوي، وهو رئيس المجلس البلدي (المجمّدة مهامه) في بلدة السبت بولاية سكيكدة شرقي الجزائر، والذي كان قد قُتل برصاصة في الرأس في ظروف غامضة.
وأصدر مجلس قضاء سكيكدة، اليوم الخميس، بياناً أعلن فيه عن نتائج التحقيقات الأولية التي أفضت إلى توقيف ثمانية أشخاص بتهمة التورّط في الجريمة، وتقرّر إيداع سبعة منهم الحبس فيما أُبقي الشخص الثامن رهن الرقابة القضائية.
وأوضحت النيابة العامة أنّ المعطيات الأولية للتحقيق المنجز توصّلت إلى أنّ دافع الجريمة المرتكبة هو السرقة ولا علاقة له بمهنة الضحية أي المحاماة، ولا بصفته رئيس المجلس الشعبي البلدي، مضيفة أنّ مرتكبي الواقعة أخفوا جثّة الضحية وأخذوا سيارته وعرضوها للبيع في مدينة قريبة.
وتابعت النيابة العامة أنّ عملية البيع لم تتمّ، نتيجة التغطية الإعلامية الكبيرة التي رافقت واقعة اختفاء المحامي جمال الدين شاوي، الأمر الذي دفع المجرمين الذين كانت بحوزتهم أسلحة وذخيرة إلى حرق السيارة والتخلّص منها.
لكنّ النتائج المُعلَن عنها من قبل القضاء، لم تقنع الرأي العام في الجزائر، وذلك بسبب منشورات للمحامي المغدور أشار فيها إلى ملاحقة يتعرّض لها من قبل مافيا محلية، عندما كان رئيساً للمجلس البلدي. وذكر شاوي أيضاً تعرّضه لمحاولة اغتيال من خلال قلب سيارته وسرقة مبلغ مالي منه. وهو عبّر عن استيائه من تأخّر القضاء في البتّ بالقضية وملاحقة المتهمين في عام 2021.
وكانت عائلة المحامي جمال الدين شاوي قد أفادت في 25 يناير/ كانون الثاني الماضي باختفائه في ظروف غامضة، قبل أن تعلن السلطات بعد خمسة أيام من البحث العثور على جثته مدفونة في منطقة قريبة من بلدته. وأوضحت السلطات أنّه بعد الكشف على الجثّة، تبيّن أنّه تعرّض لطلقة نارية في الرأس.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس
