قمة إفريقيا الجزائر حول إصلاح مجلس الأمن

7
قمة إفريقيا الجزائر حول إصلاح مجلس الأمن
قمة إفريقيا الجزائر حول إصلاح مجلس الأمن

أفريقيا برس – الجزائر. تستضيف الجزائر يومي 9 و 10 جوان بالمركز الدولي للمؤتمرات القمة الحادية عشر للجنة الإفريقية للدول المعنية بإصلاح مجلس الأمن الأممي.

يحضر الاجتماع عدد من وزراء الشؤون الخارجية لدول أعضاء “لجنة العشرة” على غرار سيراليون بصفتها دولة منسقة للمجموعة إلى جانب وزراء خارجية ليبيا، غينيا الإستوائية، جمهورية الكونغو و كينيا و زامبيا بالإضافة إلى ممثلين سامين للإتحاد الإفريقي يتقدمه بانكولي أديوي بصفته مفوض السلم و الأمن للاتحاد الإفريقي.

احتضان الجزائر لهذه القمة في دورتها الحادية عشر تتزامن و تواجد الجزائر بمجلس الأمن بصفتها عضو غير دائم، و تنعقد في الوقت الذي تتعالى أصوات دول أعضاء الأمم المتحدة للمطالبة بضرورة الإسراع في إدراج إصلاحات عميقة في هذه الهيئة، خاصة منح إفريقية تمثيل دائم داخل مجلس الأمن الأممي.

اجتماع الجزائر، و الذي سيعرف حضورا قياسيا، يهدف إلى رسم ورقة طريق افريقية للتنسيق مع المجموعات الدولية الممثلة في الأمم المتحدة بهدف حشد الدعم الدولي لمساندة الطرح الإفريقي المشترك الذي يؤكد على ضرورة تمكين القارة من الحصول على مقعدين دائمين في الهيئة الأممية ورفع تمثيلها في فئة المقاعد غير الدائمة من ثلاثة إلى خمسة مقاعد، وفقاً لما ورد في “توافق ايزولويني” و”إعلان سرت”.

تهدف قمة الجزائر، إلى توحيد الصف الإفريقي و إسماع صوت إفريقية في هذا المحفل الدولي لإنجاح المسار التفاوضي المتعلق بإصلاح مجلس الأمن و معالجة الإجحاف التاريخي في حق إفريقيا، تفاديا لأي انشقاقات داخلية تسعى أطراف خارجية استغلالها لإجهاض مجهودات لجنة العشرة التي صادق عليها كل رؤساء الدول الإفريقية في قمة 2005 و التي تتشكل من الجزائر وجمهورية الكونغو وغينيا الاستوائية وكينيا وليبيا و ناميبيا وأوغندا و سيراليون والسنغال وزامبيا. الاجتماع الوزاري الإفريقي الذي ينعقد بداية الأسبوع المقبل، يصادف العمل الدؤوب الذي تقوم به الجزائر بمجلس الأمن نصرة للقضايا العادلة على غرار القضية الفلسطينية و تنديدها المستمر للجرائم الشنعاء التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني بقطاع غزة و عدة مدن أخرى في الأراضي المحتلة.

النشاط الكثيف للبعثة الدبلوماسية الجزائرية بالأمم المتحدة يأتي وفق الإلتزامات و التوجيهات التي أسدها الرئيس عبد المجيد تبون الذي تعهد بأن الجزائر ستعمل على تمثيل القارة أحسن تمثيل محددا أولوية تحميل مجلس الأمن مسؤولياته، أمام التاريخ، جراء العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني بالإضافة إلى الدفاع عن مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها.

التزمت الجزائر، على لسان رئيسها عبد المجيد تبون، بالعمل، رفقة الأشقاء الأفارقة من قادة دول أعضاء “لجنة العشرة”، للحفاظ على التنسيق المستمر مع مواصلة بذل الجهود الرامية لتحقيق تقدم ملموس في المفاوضات الحكومية من أجل إصلاح مجلس الأمن وتحقيق نظام دولي أكثر تمثيلا وعدلا وتوازنا، لاسيما في سياق تداعيات الأزمة الدولية الراهنة التي تحمل بوادر تشكل موازين جديدة للقوى على الساحة الدولية. الجزائر كانت دائما في مقدمة الدول التي تدافع عن القضايا العادلة و في صف الأول للدول التي تطالب بالاستجابة لمطالب القارة السمراء، داعية زعماء الدول الإفريقية إلى توحيد كلمتها في المحافل الدولية وهو ما تسعى إليه من خلال إنشاء بعض أليات التشاور و التنسيق على غرار اجتماعت مايُسمى : بمسار وهران”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here