قيادي في الأفافاس: هذا هو سبب إعادة إخراج شعار “مدنية ماشي عسكرية”

14
قيادي في الأفافاس: هذا هو سبب إعادة إخراج شعار “مدنية ماشي عسكرية”
قيادي في الأفافاس: هذا هو سبب إعادة إخراج شعار “مدنية ماشي عسكرية”

افريقيا برسالجزائر. قال مستشار الأمين الوطني الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية، سمير بوعكوير، إن طرح شعار “دولة مدنية ماشي عسكرية” الموجه ضد الجيش لم يكن عبثا كما أنه ليس مستوحى من مؤتمر الصومام.

وأكد بوعكوير في مقال نشره على صفحته في “الفيسبوك”، أن رفع الشعار جاء في سياق حالة عدم الاستقرار التي تعرفها المنطقة وما تحمله من تهديدات على الأمن الوطني.

وأوضح أن “هذا الشعار الذي “زج به في الحراك بطريقة ماكرة” بعد سقوط نظام بوتفليقة والابتعاد عن الشعار الأصلي “جيش شعب خاوة خاوة”، أصبح يحمل “رمزية تاريخية” تهدف إذا تمت مقارنتها بالواقع الجزائري إلى إعادة البلاد لسنوات التسعينيات.

وأضاف القيادي في “الأفافاس” أن تفسير شعار “دولة مدنية ماشي عسكرية” على أنه “أسبقية السياسي على العسكري” المعلن عنه في مخرجات مؤتمر الصومام هو “عملية احتيال كبيرة”.

وأفاد أن “الاحتيال الأكبر” يكمن في خلطه مع الشعار الذي أعلن عنه في مخرجات المؤتمر التاريخي وهو “أسبقية السياسي على العسكري” والذي لا يعني في أي حال من الأحوال “ابتعاد العسكري على دوائر القرار السياسية”.

وتابع مستشار الأمين الوطني الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية قائلا: إن مبدأ أسبقية السياسي على العسكري” المنبثق عن مؤتمر الصومام يعني بوضوح “تنفيذ مسار سياسي ديمقراطي في ظل التزام و مرافقة المؤسسة العسكرية”، معتبرا أنها “ضرورة تاريخية مستعجلة وحيوية” للحفاظ على الأمن المدني والخروج من “ثورات القصور” وإعادة الدولة الى الأمة.

ويرى بوعكوير أن الخلط “المقصود” بين الشعارين يزيد في “إخفاء وتنامي هذا التحالف الموضوعي والظرفي بين أنصار “الخلافة الإسلامية” وأنصار “التامازغا”، الذين تكالبوا بنفس الطريقة من أجل هدم الوعي الوطني ونزع الشرعية عن أول نوفمبر 1954”.

ويعتبر صاحب المقال أن مفهوم “التامازغا” هو جزء من الخيال الاستعماري الجديد بدل الحقيقة التاريخية، مضيفا أن الأمر يتعلق “بإلهاء خفي عن المطلب الشرعي الوطني الأمازيغي مثلما كان عليه الحال في أحداث أفريل 1980”.

وأكد سمير بوعكوير من جهة أخرى أن مفهوم “التامازغا” “لا يقترح إرساء مجموعة مشتركة بين دول شمال إفريقيا، بل “فضاء شاسعا، جغرافيا وثقافيا وسياسيا، يفترض حل الأطر الوطنية”، مضيفا أن هذا المفهوم يرتبط بمفهوم “الخلافة الإسلامية” الذي يبحث عن تشجيع وتنظيم الخلافات القبلية والعرقية والجهوية”.

وختم مستشار الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية مقاله بالدعوة إلى رفع الروح الوطنية لـ22 فبراير 2019، التي حُرفت اليوم”، وهذا حتى تبرز، كما يقول، “قوة سياسية ووطنية وديمقراطية حقيقية تتمثل مهمتها في إتمام المشروع الوطني”.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here