كل التسهيلات للاستثمار في الصناعة الميكانيكية والفلاحة

9
كل التسهيلات للاستثمار في الصناعة الميكانيكية والفلاحة
كل التسهيلات للاستثمار في الصناعة الميكانيكية والفلاحة

أفريقيا برس – الجزائر. أشاد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبّون بتحسّن مناخ الأعمال في الجزائر، مؤكّدا أن النتائج المحقّقة اليوم من طرف الوكالة الجزائرية للاستثمار مبشّرة، وأن عصر استنزاف 5 سنوات كاملة لتحقيق مشروع استثماري واحد قد ولّى.

وخلال تدشينه للطبعة 54 لمعرض الجزائر الدولي مساء الثلاثاء، بقصر المعارض، أعرب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون عن ارتياحه للتحسن المعتبر المسجّل في مناخ الأعمال في الجزائر ضمن الإطار القانوني الجديد المنظم للاستثمار.

وأكد رئيس الجمهورية، لدى زيارته لعدد من أجنحة المعرض، أن العراقيل الكبيرة التي واجهت المستثمرين في الماضي قد زالت اليوم، إذ تم تسجيل تحسن في التكفل بالمستثمرين، خصوصا بعد صدور القانون الجديد.

وذكر تبون -الذي توقف عند جناح الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار- أنه في السابق “كان يلزم خمس سنوات كاملة للمستثمر لإطلاق مشروعه”، معربا عن ثقته في العمل الذي تقوم به الوكالة التي أنشئت العام الفارط، ووفق الأرقام التي قدمها عمر ركاش، المدير العام لذات الهيئة، فقد “بلغت قيمة المشاريع الاستثمارية المصرح بها إلى غاية منتصف الشهر الجاري ما يعادل 8 ملايير دولار فيما يفوق عدد مناصب الشغل التي تتيحها المشاريع المسجلة نحو 65 ألف منصب”.

وعند زيارته لأجنحة المؤسسات الناشئة المشاركة في المعرض، وقف رئيس الجمهورية عند مؤسسة قامت بابتكار روبوت يمكنه ولوج الأماكن الخطرة يتعذر على رجال الإطفاء الوصول إليها أثناء الحرائق، حيث إلتزم الرئيس تبون بتسهيل حصول هذا الابتكار على الاعتماد قصد تسويقه بالجزائر.

ويتمثل هذا الابتكار، حسب تصريحات صاحب المؤسسة التي طورته، في روبوت يتم التحكم فيه عن بعد لمسافة 300 متر حيث يتم بعثه للأماكن الخطرة التي يتعذر على رجال الإطفاء الوصول إليها، وتشتغل بطاريته لمدة 6 ساعات.

ويمكن لهذا الروبوت، الذي سيزوّد بالذكاء الاصطناعي وبكاميرا حرارية لاكتشاف مراكز الحريق، ولوج المناطق الوعرة والأنفاق التي يستحيل لرجال الإطفاء دخولها بسبب الدخان ودرجات الحرارة المرتفعة، حسب ذات المصدر.

وحرص الرئيس تبون لدى زيارته للعديد من أجنحة المعرض وحديثة مع المتعاملين الاقتصاديين ورؤساء المؤسسات العمومية والخاصة على تجديد حرص السلطات العمومية على توفير كافة التسهيلات لحاملي المشاريع لاسيما في الصناعات الميكانيكية والصناعات المصنعة والفلاحة، داعيا إلى العمل على رفع نسبة الإدماج الوطني خصوصا وأن القدرات التي يتمتع بها النسيج الصناعي الوطني تسمح بذلك.

وتوقف رئيس الجمهورية مطولا عند جناح المؤسسة الخاصة “في أم أس صناعة” الكائنة بولاية بجاية والمتخصصة في تركيب وتصنيع المركبات الخفيفة والدراجات النارية سكوتر والمركبات ثلاثية العجلات حيث حث مسؤولي الشركة على توسيع النشاط وتنويع المنتجات، مبرزا أهمية الشعبة الصناعية التي تنشط فيها المؤسسة.

وتعتزم الشركة الخاصة في غضون أسبوعين من الآن افتتاح وحدة خاصة بصناعة الهياكل التي تدخل في تصنيع الدراجات النارية وهذا بواد البردي بولاية البويرة وفق توضيحات مسؤوليها الذين أكدوا أن نسبة الإدماج بالمؤسسة يتراوح بين 25 و60 بالمائة.

كما وقف الرئيس تبون على أول صالون جزائري رقمي والذي يبرز إنجازات القطاعات الإستراتيجية الخمسة التي تعول عليها الجزائر في التنمية الاقتصادية، ويتعلق الأمر بالصناعة بكافة فروعها والفلاحة، الطاقات المتجددة، تكنولوجيا الإعلام والاتصال واقتصاد المعرفة والسياحة.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here