كورونا عطل النشاط الجراحي وآلاف المرضى على قوائم الانتظار

23

الجزائر – افريقيا برس. أكّد سيّد إدريس نسيم، رئيس مصلحة الجراحة العامة بالمؤسسة الاستشفائية العامة جيلالي بلخنشير “بئر طرارية” أنّ حماية مستخدمي الصحة وتوفير المستلزمات الطبية يبقى من الأمور الأساسية لضمان استمرارية النشاط الصحي وتفادي سقوط المزيد من الضحايا، ويعد ارتداء الأقنعة الواقية عنصرا أساسيا في استراتيجية المكافحة.

وأضح المختص صباح أمس، لدى إشرافه على استلام هبة من الكمامات الجراحية من قبل الشركة الوطنية “فارست روماد” أن الإنتاج الوطني يعد مفخرة للجزائر وأمرا تعتز به خاصة في ظل هذه الجائحة التي أبانت عن قدرات كبيرة للكفاءة الوطنية التي تستحق التشجيع، في ظل توفر الإمكانيات المادية والمالية والطاقات البشرية.

وأضاف سيد ادريس أنّ النقص والحاجة الملحة في مثل هذه الظروف الاستثنائية للكمامات يجعل من الإنتاج الوطني خيارا لا غنى عنه خاصة أنه يستجيب لكافة المعايير الدولية، مستغربا كيف للجزائر أن تستورد هذه المستلزمات من دول شقيقة وبإمكانها الحصول عليها بجهود وكفاءة أبنائها.

وفي سياق ذي صلة، أوضح سيّد إدريس نسيم أنّ وباء كورونا أثّر على نشاط مختلف المصالح الطبية والجراحية، حيث ينتظر آلاف المرضى مواعيد إجراء عملياتهم الجراحية ورغم بساطتها إلا أنها تستدعي تدخلا عاجلا، بعد تراكم المواعيد، حيث بلغ عدد المرضى في قوائم الانتظار ببئر طرارية وحدها أزيد من ألف مريض.

وفي ظل تراجع الإصابات واستقرار الوضع الصحي نوعا ما استأنفت المصلحة يقول المختص نشاطها بشكل مضاعف لإتمام العمل الذي ينتظرها ومساعدة المرضى على تجاور أمراضهم وآلامهم.

بدوره أفاد سيقر جيجن عبد الرحمان مسير شركة “فارست روماد” الممثلة في الجزائر من قبل “جي بي آس واست كوربورايت” أنّ هذه الأخيرة استطاعت في ظرف أربعة أشهر وفي ظروف صعبة أن تسوّق منتجاتها وتلبي الحاجة الوطنية المطلوبة خلال هذه الأزمة الصحية لاسيما في بداياتها بعد استيفاء جميع المراحل والحصول على كافة التراخيص، حيث تطرح يوميا 500 ألف كمامة جراحية و50 ألف قناع من نوع KN95 المصنعة وفق المعايير الدولية.

وأردف سيقر جنجن أنّ شركته تحصلت على حصة الأسد في طلبيات الصيدلية المركزية للمستشفيات ناهزت 25 مليون من أصل 45 مليون تشاركها 3 متعاملين وطنيين في مجال إنتاج الكمامات.

وتعتزم “فارست روماد” إنتاج المادة الأولية بنفسها بعد استقدامها الآلة الخاصة بذلك وذلك قصد تعزيز سيادتها وتوفير كافة احتياجات السوق الوطنية بدل الاعتماد على استيراد المادة الأولية في الظرف الراهن.

وتأتي الهبة المقدمة لمستشفى بئر طرارية ودار المسنين بباب الزوار في إطار المبادئ المواطناتية لـ”فارست روماد”، حسب تصريحات القائمين عليها والمساهمة في الجهود المبذولة لمكافحة فيروس كورونا من خلال تبرعها بكمية من الأقنعة الجراحية لفائدة المؤسسة الاستشفائية العمومية “بئر طرارية” وكذا دار المسنين لباب الزوار.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here