لعمامرة: الجزائر تلعب دورا محوريا كقوة وساطة

11
لعمامرة: الجزائر تلعب دورا محوريا كقوة وساطة
لعمامرة: الجزائر تلعب دورا محوريا كقوة وساطة

أفريقيا برس – الجزائر. أكد وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، الجمعة في روما، أن الجزائر تلعب دورا محوريا في سبيل جعل منطقة المتوسط احد أقطاب إعادة بناء عالم الغد.

وأوضح لعمامرة خلال مشاركته بالعاصمة الإيطالية في أشغال الطبعة الثامنة لمنتدى الحوار المتوسطي رفيع المستوى (ROME-MED)، أن “الجزائر تلعب دورا محوريا كقوة وساطة تعمل على تطوير منطقة المتوسط ولتجعل منها ملتقى الحضارات والقيم المشتركة والمبادئ وأحد أقطاب بناء وإعادة بناء عالم الغد“.

وتابع الوزير قائلا “كما تسعى الجزائر إلى إيجاد حلول افريقية للمشاكل الإفريقية وحلول عربية لمشاكل العالم العربي”، مؤكدا ان “العالم بلغ اليوم مستوى معين من التطور والتواصل نتجت عنه عولمة غير مكتملة”.

إن هذا العالم، يضيف وزير الخارجية، يوجهنا إلى النهج الذي يجب ان نسلكه وهو نهج ترقية مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة والتي يجب تطبيقها في كل مكان لاسيما حين نتحدث عن ظاهرة ضم اقليم بالقوة الذي يعد احد مواضيع الساعة وكذا السهر على تطبيق هذا المبدأ السامي للأمم المتحدة في العالم قاطبة خاصة في الشرق الأوسط وافريقيا”.

وفي ذات السياق، ذكر لعمامرة انه “في حال لم نستطع تطبيق مبدأ هام كهذا لتسوية أوضاع مستمرة منذ عشرات السنين فإن هذا يطرح مشكل حول مصداقية المطالبة بهذا المبدأ في بعض مناطق العالم التي تشهد نزاعا مسلحا مدمرا”.

وعبر لعمامرة في هذا الصدد عن أمله في “أن تمكننا منطقة المتوسط، التي تجمعنا بمبادئها ومثلها، من الاضطلاع بدور في إعادة تنظيم عالم الغد”.

وتطرق وزير الخارجية بالمناسبة إلى العلاقات التي تربط الجزائر بإيطاليا، مبديا ارتياحه لجسر الازدهار الممدود بين البلدين”، “سواء في المجالين الطاقوي أو الصناعي، لقد أحرزنا تقدما كبيرا ولنا بشائر للمستقبل القريب من شانها ترقية هذه العلاقة وإعطاءها بعدا استراتيجيا اكبر”، مؤكدا أن البلدين تربطهما أيضا “علاقات تجارية وعلاقات إنسانية وعلاقات ثقافية”.

وحرص لعمامرة على التأكيد على أن “هذه العلاقة مع إيطاليا يراد منها أن تكون مثالا يحتذى به في المستقبل في وقت يطالب فيه العالم، الذي يشهد اضطرابات، بإعادة النظر في العلاقات الدولية وفي وقت يسعى فيه هذا العالم إلى إقامة علاقات متوازنة بين الدول المتقدمة والنامية”.

من جهة أخرى ذكر وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج بتنظيم الجزائر الناجح يومي 1 و 2 نوفمبر الماضي للقمة الـ31 لجامعة الدول العربية، مشيرا في هذا الشأن إلى “الإرث المتبقي منه بغية ترقية السلام وتجديد دعوة العالم العربي لسلام قائم على مبدأ الدولتين، سلام قائم على أساس حدود يونيو 1967، سلام يتمحور على مبادرة السلام العربية التي تحمل في طياتها إمكانية لتحقيق سلام حقيقي كمساهمة في هذا الفضاء المتوسطي الشاسع بامتداداته في الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا”.

وقال لعمامرة أن الجزائر “تعمل على تحقيق هذا السلام لا سيما من الجانب الفلسطيني بما أن جهود رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، توجت بجمع كافة الفصائل الفلسطينية في الجزائر العاصمة وتوقيعها على “إعلان الجزائر” الذي يسعى لتوحيد وإعادة بعث المسار الديمقراطي لدى الطرف الفلسطيني مما يشكل استثمارا جيدا لإحلال السلام في المنطقة“.

منتدى الحوار المتوسطي: لعمامرة يعقد عددا من اللقاءات الثنائية

وعقد وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، الجمعة، عددا من اللقاءات الثنائية على هامش مشاركته في أشغال النسخة الـ8 لمنتدى الحوار المتوسطي في روما.

وأفاد بيان لوزارة الخارجية، أن لعمامرة التقى وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية المسؤولة عن قضايا الشرق الأوسط يائيل لامبيرت، والمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية ستافان دي ميستورا، وكذلك مع الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط سفين كوبمانز.

وأشار المصدر، إلى أن لقاء وزير الخارجية مع الدبلوماسية الأمريكية يائيل لامبيرت عرف تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والعالمي، كما كان فرصة سانحة لتأكيد الطرفين التزامهما بتعزيز التعاون الثنائي من خلال تشجيع تبادل الزيارات والحوار والتنسيق على جميع المستويات.

من جانب آخر، أكد لعمامرة للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، دعم الجزائر للجهود التي يبذلها -ستافان دي ميستورا- لتلبية الشروط اللازمة لاستئناف المفاوضات المباشرة بين البلدين وضمان الوصول إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين يكفل للشعب الصحراوي ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير.

فيما عرفت تفاصيل اللقاء الذي جرى بين لعمامرة وسفين كوبمانس، الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي للشرق الأوسط، التأكيد على الوضع السائد في هذه المنطقة وآخر التطورات في القضية الفلسطينية.

من جانبه، هنأ كوبمانس الجزائر على نجاح القمة العربية التي احتضنتها الجزائر يوم 1 و 2 نوفمبر المنصرم، مشيدا بجهود الجزائر التي تصب في إطار تحقيق السلام بالشرق الأوسط.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here