“ليبراسيون” تكشف عن دور ماكرون في قضية الجماجم التي سلّمتها فرنسا للجزائر

10
“ليبراسيون” تكشف عن دور ماكرون في قضية الجماجم التي سلّمتها فرنسا للجزائر
“ليبراسيون” تكشف عن دور ماكرون في قضية الجماجم التي سلّمتها فرنسا للجزائر

أفريقيا برس – الجزائر. توقفت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية عند ما كشفت عنه صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية من أن الجماجم الـ 24 التي أعادتها فرنسا إلى الجزائر عام 2020 لا تعود جميعها إلى مقاومين جزائريين، قائلة إنه بينما أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الثلاثاء المنصرم، بمقاتلي الحرب الجزائرية، فإن ما كشفت عنه الصحيفة الأمريكية قد يؤثر مجدداً على العلاقات الفرنسية الجزائرية.

“ليبراسيون” كشفت بدورها أن اللجنة المشتركة الجزائرية الفرنسية، التي كانت مكلفة بتحديد هوية هذه الجماجم التي ستعيدها فرنسا، لم تنه مهمتها، لأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تدخّل بنفسه من أجل توقف هذه المهمة، وذلك لأنه كان يريد أن يتم تسليم الجماجم بمناسبة ذكرى الاستقلال، يوم الخامس من يوليو/تموز.

كما أكدت “ليبراسيون” أن السلطات الجزائرية والفرنسية اتفقتا على أن تكون عملية تسليم الجماجم عبارة عن “إعارة لمدة خمسة أعوام”، وذلك لأنه ليس هناك إطار قانوني لعملية التسليم. وبالتالي، ظلّت هذه البقايا الجنائزية ملكًا لفرنسا بعد تسليمها، استنادا إلى وثائق تم الحصول عليها من متحف التاريخ الطبيعي والحكومة الفرنسية.

ومع ذلك- تقول “ليبراسيون”- فقد تم الاحتفال بشكل كبير بعودة هذه الجماجم إلى الجزائر، عشية الاحتفال بالذكرى 58 لاستقلال البلاد، حيث حضر الرئيس عبد المجيد تبون شخصيا لاستقبال الرفات في المطار، وانحنى أمام النعوش في احتفال عسكري مهيب. وقال إن هذه “رفات 24 من قادة المقاومة الشعبية حرموا من حقهم الطبيعي والإنساني في الدفن منذ أكثر من 170 عاماً”.

قبل ذلك بثلاث سنوات، تعهد إيمانويل ماكرون، خلال زيارته الرسمية الأولى للجزائر، بأن تعيد فرنسا جماجم الشهداء الجزائريين، التي اعتبرها الجيش الفرنسي في القرن التاسع عشر تذكارًا للحرب، وتم الاحتفاظ بها في متحف التاريخ بباريس، وذلك في خطوة لتهدئة العلاقات المضطربة بين البلدين.

كما أن مؤرخين من البلدين دعوا إلى هذه العودة منذ سنوات.

وقوبلت هذه الإعادة للجماجم مرة أخرى بالترحيب خلال زيارة رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن، يومي 9 و10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى الجزائر العاصمة، كما تشير “ليبراسيون”.

ورداً على سؤال “ليبراسيون”، قال المؤرخ بنجامين ستورا إن عملية إعادة 24 جمجمة، سواء كانت تعود لمقاومين أم لا، فإنها ساهمت في تعميق المعرفة حول الرعب الذي كان عليه الاستعمار الفرنسي للجزائر.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here