متقاعدون يغلقون الطريق احتجاجا على انعدام السيولة

17

الجزائر – افريقيا برس. أقدم، صبيحة الأحد، العشرات من زبائن البريد، لاسيما المتقاعدين منهم، على غلق الطريق الرئيسي محمد خميستي وسط مدينة غليزان، وشلوا حركة المرور وذلك احتجاجا على انعدام السيولة المالية بمكاتب البريد وحرمانهم من سحب رواتبهم. وقال محتجون لـ”الشروق”، إن الأمر أصبح لا يطاق، كما نددوا بعجز الجهات المعنية، عن توفير السيولة عشية عيد الأضحى، والذي هو على الأبواب كما أضافوا أنهم سئموا من الوعود التي وصفوها بالكاذبة، وفحواها توفير السيولة وحل مشكل الطوابير التي تشهدها مختلف مكاتب البريد، وتسهيل عملية تسليم المعاشات للمتقاعدين، وهي الطوابير التي لم تحترم فيها تدابير وإجراءات الوقاية من فيروس كورونا، حيث لا تباعد بين المواطنين ولا وضع للكمامات.

يحدث هذا، في الوقت الذي قامت فيه مصالح البريد بإجرءات لضمان استمرارية خدماتها، واستيعاب التوافـد الكبير لزبائنها على المكاتب البريدية في هذه الفترة التي تسبق عيد الأضحى، حيث اتخذت جملة من التدابيــر التي قالت بشأنها إنها ستمكنها من التكفــل الأمثل بزبائنها، خاصة فئة المتقاعدين، ومن ذلك فتح مكاتبها أيام الجمعة بداية من 24 جويلية.

كما تعرف، منذ أيام، مكاتب البريد في ولاية تيارت طوابير طويلة من المواطنين أغلبهم من المتقاعدين، حيث يتجمع العشرات من هم أمام المكاتب لأجل سحب أموالهم، وسط تدافع كبير ذهبت معه توصيات التباعد الاجتماعي مع الريح، حيث أفقد التزاحم رجال الشرطة المكلفين بالتنظيم أي سيطرة. وحاولت بعض المكاتب تنظيم الطوابير باستعمال التذاكر لكن أزمة السيولة قلبت الموازين، فمن يحصل على التذكرة لا يضمن أن يكون من نصيبه راتبه، إذ تنفد السيولة قبل أن ينتهي طابور حاملي التذاكر!

وما زاد الطين بلة أن آلات السحب الموضوعة خارج مكاتب البريد كانت فارغة طيلة الأسابيع الماضية، وعند صدور قرار ملئها وتسقيف السحب منها أصبح من النادر الالتفات إليها، نظرا لكون أغلب المتزاحمين في الطوابير من كبار السن ممن يحملون صكوكا وعليه يرى كثير من قابضي البريد أنهم أولى بالتركيز عليهم لإيقاف عذابهم، ومنها لا يملأون آلات السحب. وفي عز الأزمة، ساهمت بعض البنوك في تخفيف الضغط على البريد، حيث تم استغلال آلات السحب في مداخل مكاتبها لفائدة حاملي البطاقة الذهبية البريدية، فقد كانت الطوابير أمام البنوك أقل بكثير من تلك الموجودة أمام مكاتب البريد.

هذا؛ ويتوقع متابعون ارتفاعا كبيرا لحالات الإصابة بكورونا في الأيام القادمة، بسبب التزاحم، وبالأخص أن الغالبية لا تحترم التباعد الاجتماعي، ولا ضرورة ارتداء القناع الواقي!

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here