أفريقيا برس – الجزائر. أكد المدير العام لمجمع كسال للرعاية الصحية، محمد كسال، أنه تماشيا مع العمل الجبار الذي قام به رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في تحرير وتشجيع مناخ الاستثمار في الجزائر، بادرت مؤسسته بمسايرة هذه الإرادة السياسية، بإطلاق العديد من المشاريع الصحية، لتحسين التكفل بالمرضى، خاصة في مناطق الظل، على غرار إنشاء عيادة طبية حديثة بأكثر من 40 سريرا في منطقة بوقرة بولاية البليدة، ومصلحة للكشف عن الخلايا السرطانية، وأخرى للكشف باليود المشع لمرضى الغدة الدرقية.
وتتوفر تلك المصالح، حسب كسال، على أحدث التجهيزات الطبية العصرية، للتكفل الأمثل بمرضى السرطان والتخفيف من معاناتهم، غير أنّ المعني تفاجأ، حسب تصريحه، “بعراقيل إدارية حالت دون سير هذه المصالح وتأخر فتح العيادة الطبية وتعطل استيراد مواد طبية بالغة الأهمية، للتكفل بالمرضى وذلك منذ أكثر من سنة”، مع أن الخدمة الطبية المهمة التي سيضمنها فورا تعد الثانية وطنيا على مستوى كامل القطاع الخاص في الجزائر.
وكشف كسال أن مجمعه الرائد وطنيا ضمن القطاع الصحي الخاص، حيث يوظف أكثر من 400 مستخدم ويوفر 70 سريرا ضمن 10 تخصصات، قد قام بجميع الإجراءات الإدارية للحصول على تراخيص استغلال المنشآت والأجهزة الطبية من طرف محافظة الطاقة الذرية، والهيئة الوطنية للسلامة والأمن النووي، منذ جانفي 2023، مؤكدا “قمنا بطلب زيارة تفتيشية للموافقة على استغلال المرافق المذكورة، غير أن الأمر استغرق أشهرا دون تحرك المصالح المعنية، ما أرغمنا على القيام بعدة تدخلات لحل مشكل تأخر إصدار تراخيص الاستغلال، وقدمنا شكوى لدى مصالح وزير الطاقة، هذا الأخير الذي تدخل في اليوم الموالي، وتم إرسال فرقة من الهيئة الوطنية للسلامة والأمن النووي، بتاريخ 14 سبتمبر 2023، وبعد 4 أشهر من الانتظار ورفع جميع التحفظات السابقة، استقبلنا رسالة بتاريخ 20 ديسمبر 2023 تطلب منا رفع تحفظات لا أساس لها في الواقع”.
وتأسف المدير العام لمجمع كسال للرعاية الصحية، لطول مدة دراسة طلباته والترخيص لاستغلال المرافق الصحية على مستوى محافظة الطاقة الذرية، والهيئة الوطنية للسلامة والأمن النووي التابعتين لوزارة الطاقة، رغم سمعة مؤسسته وطنيّا، وهذا ما تسبب حسبه في تعطيل ثلاثة مشاريع استثمارية صحية، من شأنها أن تساهم في التخفيف من معاناة مرضى السرطان.
وأكد كسال أنه سخر نفسه ومؤسسته لخدمة الجزائر وتقديم رعاية صحية متطورة للمرضى الجزائريين “الذين يثقون في بلدهم وفي رئيسهم، والذي ما فتئ يشدد في كل خطاباته على ضرورة تيسير الاستثمارات ومحاربة كل أشكال البيروقراطية”، على حد قوله.
وأردف محدثنا أن مجمع كسال تحصل على جميع التراخيص الإدارية للقيام باستثماراته الصحية، والتي تهدف بالدرجة الأولى لترقية الوضع الصحي بالجزائر والمساهمة في التكفل الأمثل بالمرضى، “وبعد الانتهاء من الإنجاز وتوفير أحدث الأجهزة الطبية، خاصة في علاج مرضى السرطان، صدمنا بعراقيل إدارية حالت دون دخول هذه الإنجازات الصحية حيز الاستغلال، وبقيت حبيسة قرارات إدارية لم تر النور، رغم استيفاء جميع الإجراءات ورفع كل التحفظات وهذا ما جعلني أتوجه برسائل تظلم للوزير الأول ورئيس الجمهورية لرفع العراقيل البيروقراطية من طريق التكفل الصحي الأمثل بالمواطنين” .
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس