مجموعة “الإيكواس” تدرس تأسيس قوة عسكرية مضادة للانقلابات غرب إفريقيا

10
مجموعة “الإيكواس” تفكر في تأسيس قوة عسكرية مضادة للانقلابات غرب إفريقيا
مجموعة “الإيكواس” تفكر في تأسيس قوة عسكرية مضادة للانقلابات غرب إفريقيا

أفريقيا برس – الجزائر. أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، اليوم، “أنها تدرس بجد تأسيس قوة عسكرية مضادة للانقلابات، وذلك بعدما شهدت منطقة غرب القارة، ما بين 2020 و2022 ثلاثة انقلابات أزاح الجيش خلالها ثلاثة أنظمة سياسية منتخبة في غينيا ومالي وبوركينافاسو، كما شهدت غينيا بيساو في فبراير الماضي محاولة قلب لنظامها”.

جاء هذا الإعلان على لسان الرئيس الدوري للمجموعة عمارو سيسوكو امبالو، رئيس جمهورية غينيا بيساو، الذي أكد في سياق تعليق له على زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبيساو “أنه تطرق مع الرئيس ماكرون لأنجع الطرق لوقف نزيف الانقلابات الذي يهدد استقرار وتنمية إفريقيا”.

وأضاف “ندرس على مستوى المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا الطريقة المثلى لتأسيس قوة مضادة للانقلابات، وذلك من أجل أن يفهم الجميع أن الانقلابات لم تعد مقبولة وبخاصة في خضم القرن الحادي والعشرين”.

وقال: “آن الأوان ليدرك قادة الجيوش أن الانقلابات ليست الطريقة الوحيدة للوصول للسلطة، فهناك طرق أخرى للوصول إلى الحكم، ويجب أن نكون كلنا جمهوريين”، مضيفا “أن الشعوب هي وحدها التي تملك الحق في معاقبة وإزاحة الرؤساء مع أن الشعوب قد تكون متواطئة في بعض الأوقات”.

وشهدت ثلاث دول غرب إفريقية خلال أقل من سنتين انقلابات أطاحت بحكوماتها المنتخبة؛ ويتعلق الأمر بمالي وغينيا كوناكري وبوركينافاسو التي ترأسها حاليا مجالس عسكرية، والتي تتفاوض مجموعة “إيكواس” معها للحصول على فترات انتقالية قصيرة وهادئة. وأكد الرئيس امبالو “أن تأسيس قوة تدخل مضادة للانقلابات خطوة مهمة لدحض الانقلابات التي عمت المنطقة مستغلة هشاشة الأنظمة الناجمة عن الأوضاع الداخلية الصعبة، وعن التهديدات الإرهابية”.

ولم يحدد الرئيس الدوري للمجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا شكل ولا حجم القوة التي تفكر المجموعة في تأسيسها لإيقاف الانقلابات.

وإذا كان تشكيل وتدريب وتمويل هذه القوة أمراً يمكن ترتيبه، فإن توفير مظلة قانونية دولية تمكن هذه القوة من التدخل العسكري في بلدان المجموعة، أمر ليس بالسهل، إن لم يكن أمراَ مستحيلاً.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here