أفريقيا برس – الجزائر. قررت الجزائر ونيجيريا وإثيوبيا وجنوب إفريقيا، إنشاء “مجموعة الـ 4 أو G4” كتحالف جديد للتشاور والتنسيق حول قضايا القارة الافريقية مستقبلا، في خطوة غير مسبوقة من أبرز الدول المشكلة للاتحاد الافريقي.
وأعلنت نيجيريا إن رئيسها محمد بخاري ونظيريه الجزائري والجنوب إفريقي، وكذا رئيس وزراء إثيوبيا، قرروا على هامش قمة بروكسل بين الاتحادين الاوروبي والافريقي، تأسيس “مجموعة الأربعة G4″، للتشاور والتنسيق من أجل حلول عملية وفعالة لمختلف القضايا التي تواجه القارة الأفريقية.
وحسب نفس المصدر، شدد قادة المجموعة على الحاجة إلى تعزيز دور هذا التحالف داخل الاتحاد الافريقي كمنصة للجمع بين البلدان الافريقية، وتنسيق الاجراءات وردود الفعل حول قضايا القارة بطريقة أكثر استباقية، إلى جانب النظر في كيفية تنفيذ القرارات الصادرة عن الاتحاد الافريقي بشكل أفضل.
وحسب المصدر ذاته، كما اتفق القادة الأفارقة على عقد قمة رسمية لاحقا، لرسم خريطة طريق لافريقيا خلال الأشهر والسنوات المقبلة.
وجاءت هذه المبادرة من رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، من أجل مناقشة وتقديم الحلول وكذلك تتنسيق المواقف، لضمان مواصلة الاتحاد الافريقي عمله بنجاح وكفاءة وسرعة أيضًا حسب المصدر ذاته.
Création du G4 Algérie 🇩🇿 Nigeria 🇳🇬 Afrique du Sud 🇿🇦 Éthiopie 🇪🇹 https://t.co/THk06ATYyo
— Hind Ziour Del Mahjoor Kara Thiyar (@hind_ziour) February 20, 2022
ويعد هذا التحالف الجديد الأكثر قوة في افريقيا سياسيا، كونه يضم أبرز الدول الوازنة داخل الاتحاد الافريقي، لكن النظام المغربي أظهر انزعاجا منه مع اعلانه، واعتبر الخطوة معادية له، كون الدول المشكلة للمجموعة، معروفة بمواقفها الرافضة لمحاولاته تهميش القضية الصحراوية داخل الاتحاد القاري.
🇳🇬 Nigeria, 🇩🇿 Algeria, 🇿🇦 South Africa and 🇪🇹 Ethiopia made a resolution at the just concluded 6th EU-AU Summit to create Africa’s G4.
The G4, an initiative of the Ethiopian Prime Minister, Abiy Ahmed, was created for the resolution of security issues confronting Africa. pic.twitter.com/IvoKMRFzQa
— 𝐅𝐚𝐜𝐭𝐬 𝐙𝐨𝐧𝐞 𝐀𝐟𝐫𝐢𝐜𝐚 (@FactZoneAfrica) February 20, 2022
وكتبت وسائل إعلام مغربية، تعليقا على الخطوة جاء فيه: “لا يمكن إغفال أن هذه المبادرة تقودها دول لا تخفي عداءها للمملكة للمغربية، خاصة وأنها ضمنت مقعدا لها في مجلس الأمن والسلم الإفريقي، وما يمثله هذا الجهاز داخل الاتحاد الإفريقي من قوة في حل الأزمات والتدخل فيها، وتحقيق التوازن على مستوى القارة، حتى على المستويين المالي والعسكري”.
ويؤكد هذا التعليق، تناقضات وتخبط صناع القرار في المملكة المغربية تجاه موقفهم من الاتحاد الافريقي، الذي يتباكون على وضعه، بحكم أن الرباط أول من يرفض تطبيق القرارات الصادرة عنه، وبعد توقيعها على ميثاقه الذي يشترط احترام كافة أعضائه.
كما رفضت الرباط، مشاركة الاتحاد في مساعي حل النزاع في الصحراء الغربية، وكذا استقبال المبعوث الخاص الافريقي حول النزاع وكذا قرارات مجلس السلم التي تعد عضوا فيه.
كما أن دموع التماسيح، التي يذرفها النظام المغربي على الاتحاد الافريقي اليوم، تدحضها الوقائع القريبة، بعد أن كان عراب ضم “اسرائيل” كعضو مراقبأ في خطوة لضرب وحدة المنظمة، فضلا عن الدعم المطلق قبل ذلك لسياسات دول غربية في المنطقة وعلى رأسها فرنسا، والتي تستعمل غطاء مكافحة الارهاب لنهب ثرواتها وانتهاك سيادة دولها.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس