محليات 2017 : أحزاب سياسية تشدد على العمل الجواري و توفر عنصر الثقة بين المنتخب المحلي والمواطن

9

دعت أحزاب سياسية يوم الاربعاء بمناسبة اليوم الحادي عشر من الحملة الانتخابية لمحليات ال23 نوفمبر المقبل مرشحيها الى تكثيف العمل الجواري وتجنب تقديم الوعود غير القابلة للتجسيد مبرزين أهمية توفر عنصر الثقة بين المنتخب المحلي والمواطن.

وفي هذا الاطار دعا الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني, جمال ولد عباس من المدية ,مرشحي حزبه الى “تغليب العمل الجواري في حملتهم و التقرب أكثر من المواطنين و الاصغاء الى انشغالاتهم وتطلعاتهم”, مشددا بالمناسبة على “تجنب تقديم الوعود غير القابلة للتجسيد”.

كما أكد أن تشكيلته السياسية “ليست قلقة” من الهجمات التي يتعرض لها الحزب منذ أيام و التي ترمي الى “المساس بمصداقيته” مشيرا الى أن حزبه “قوي وسيظل دوما”, معربا عن ثقته في حصول الحزب على “فوز عريض” خلال الاستحقاق المقبل.

وفي ذات الاطار أشار السيد ولد عباس الى أن حزب جبهة التحرير الوطني “يعول على عنصر الشباب من أجل تعزيز موقعه كأكبر قوة سياسية في البلاد” , لافتا الى أن حركة التشبيب التي يعرفها الحزب “ستكون من بين عوامل نجاح الحزب يوم 23 نوفمبر المقبل”.

بدوره رافع رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية, موسى تواتي من بشار من أجل “صلاحيات أوسع للمجالس المنتخبة” ,مؤكدا بالمناسبة أنه “بات من المستعجل” وضع آلية تسهل من استغلال الموارد المتاحة في هذه المناطق تحقيقا للتنمية.

وكان يوم أمس الثلاثاء قد شهد تنظيم العديد من التجمعات الشعبية والنشاطات الجوارية, سعى من خلالها قادة الاحزاب السياسية ومسؤولوها الى شرح برامجهم وأفكارهم لاستقطاب أكبر عدد من الناخبين لاسيما بعد انقضاء نصف مدة الحملة الانتخابية.

وفي هذا الاطار كان رئيس حركة مجتمع السلم,عبد المجيد مناصرة دعا من بومرداس إلى ضرورة “استعادة ثقة المواطن في المجالس المحلية المنتحبة” بالنظر الى أهمية البلدية كخلية أولى في بناء الدولة.

وأكد السيد مناصرة على أهمية “استعادة الثقة المذكورة و إعادة الأمل للشعب من خلال ان البلدية الفضاء الأول الذي يقصده المواطن لإدارة شؤونه وللتكفل بانشغالاته اليومية”.

وأرجع رئيس” حمس” أسباب فقدان الثقة في هذه المجالس و عجزها عن حل مشاكل المواطنين الى “أسباب متعددة من بينها تدخل الإدارة و انحيازها و تعسفها وكذا ضعف صلاحيات رئيس الشعبي البلدي والولائي”.

و حسب السيد مناصرة فان استرجاع الثقة و توسيع صلاحيات المنتخبين المحليين يتم عبر “إصلاح قانوني البلدية و الولاية و ليس التعديل فقط” داعيا في نفس السياق الى “تعديل و إصلاح قانون الجباية” المحلية لتمكين المجالس المحلية من موارد مالية توظف لفائدة المصلحة العامة وتجسيد البرامج التنموية المختلفة.

ومن بسكرة اعتبر رئيس جبهة المستقبل, عبد العزيز بلعيد أن “استرجاع ثقة المواطن يكمن في بناء دولة قوية وعادلة” مشيرا الى أن استرجاع الثقة بين المواطن والمسؤول هو التحدي الذي يعتزم الحزب رفعه من خلال برنامج قاعدته “الأخلاق السياسية وقمته العدالة.”

وبعد أن أكد بان الديمقراطية “ليست مجرد كلام وخطابات بل سلوك يترجمه الحوار والنقاش ومشاركة الجميع في الحياة السياسية” جدد السيد بلعيد التأكيد على أهمية “الوحدة والتآزر في صنع الاستقرار والامن”.

من جانبه دعا عضو الهيئة الرئاسية لجبهة القوى الاشتراكية علي لعسكري, من البويرة المجتمع الى “تنظيم نفسه في اطار لجان و جمعيات للمشاركة في تسيير شؤون البلدية و العمل على تجسيد تنمية محلية فعلية”.

وأكد السيد لعسكري أن برنامج جبهة القوى الاشتراكية يقوم على “مشروع جاد يمكن أن يخرج الجزائر من الازمة و يرفعها الى مصف الامم الكبرى المتطورة” داعيا المواطنين الى اختيار ممثلي جبهة القوى الاشتراكية الذين بإمكانهم -على حد تعبيره- اعطاء دفع جديد للتنمية المحلية.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here