محمد بركة: نناشد قيادات شعبنا الاستجابة لمبادرة الجزائر فالوحدة أفضل ركلة لدول التطبيع

7
محمد بركة: نناشد قيادات شعبنا الاستجابة لمبادرة الجزائر فالوحدة أفضل ركلة لدول التطبيع
محمد بركة: نناشد قيادات شعبنا الاستجابة لمبادرة الجزائر فالوحدة أفضل ركلة لدول التطبيع

أفريقيا برس – الجزائر. دعا رئيس “لجنة المتابعة العليا” داخل أراضي الـ 48 محمد بركة الفصائل الفلسطينية للامتثال إلى مبادرة الجزائر لوقف الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، مشدداً على أنها أفضل ضمانة لاستعادة الحقوق، وأنها أهم ركلة للاحتلال ولدول التطبيع.

جاءت أقوال بركة في مهرجان خطابي تتويجاً لمسيرة جماهيرية مركزية إحياء لذكرى هبة القدس والأقصى في مدينة عرابة البطوف.

وقال بركة، خلال المهرجان الخطابي، إنه “منذ العام 2000 قتلت إسرائيل 11400 شهيد من أبناء شعبنا عموما، وهذه مجزرة تستهدف شعباً لكونه شعباً، وتجاهنا هناك حرب على هويتنا. معركتنا معركة قومية على انتمائنا الفلسطيني، وليست معركة خدمات، ويجب ألا تغيب هذه الحقيقة عن أولوياتنا. موضحاً أنه “في هبة القدس والأقصى نستذكر الشهداء الذين نقشت ذكراهم في وجداننا، السؤال المطروح كيف نكون أوفياء للشهداء؟ فليس كافيا تخليد ذكراهم، فهؤلاء لم يكن لديهم غاية شخصية بل استشهدوا من أجل القدس والأقصى، والوفاء لهم يكون بالوفاء للقدس والأقصى”.

واعتبر بركة أن كل من يختبر هذه الأجيال الفلسطينية ويراهن على نسيانها سيفشل، فهي لا تنخدع ولا تخضع ولا تنحني، إن ما فعلته إسرائيل بعد هبة القدس والأقصى عام 2000 هو مشروع انتقام منا لانتصارنا لشعبنا وقضيتنا طامعة بتفتيت مجتمعنا من أجل هدم القلعة من الداخل.

وأضاف: “لعبت إسرائيل لعبة الخدمة الوطنية والفتن الطائفية، وفشلت فشلاً ذريعاً، وتزامن مع ذلك انتشار السلاح وبدأ مسلسل الجرائم”.

من جهة أخرى قال بركة أيضاً: “نحن مطالبون بدور تربوي، ولكن قضية الجريمة هي استهداف سياسي لمجتمعنا، وهؤلاء الضالعون بالجريمة ليس أكثر من 1% من شعبنا، وهؤلاء يحظون بحصانة من أجهزة الأمن الإسرائيلية، وهذا ما يقوله ضباط في الشرطة، لكن ما علينا هو نبذهم اجتماعياً لقطع دابر الفتنة، وعلى إسرائيل دفع ثمن هذه السياسة دولياً”.

وعن الحلبة السياسية قال بركة في كلمته: “شهدنا تصويت أحزاب تحسب على المركز اليسار الصهيوني، إلى جانب شطب حزب “التجمع الوطني الديمقراطي”، ونرى بذلك شطباً لجزء من شعبنا واعتداء على شعبنا، يستهدفونك للغتك وانتمائك، ولا أحد خارج الاستهداف، كما أنه في النقب يهدم منزل أو مبنى كل خمس ساعات بالمعدل، وهناك أوامر هدم مؤجلة في المثلث، وهذا يستوجب استنفاراً شعبياً كاملاً، وهذا هو مشروع تطهير عرقي تقليدي، وبعد عمليات طرد وحصار وتهجير صامت تسعى إسرائيل لجعلنا غرباء داخل وطننا منفصلين عنه وعن روايته وعن هويتنا الأصلية. نريد كل حقوقنا لأننا أصحاب البلاد، ومن هذا التعريف تشتق حقوقنا ومكانتنا”.

الحرم القدسي الشريف

مشددا على أن جميع السياسات التي فجّرت هبّة القدس والأقصى ما تزال مستمرة، لا بل تصاعدت أكثر ضد شعبنا الفلسطيني في جميع أماكن تواجده في وطننا، وتصاعدت الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك، وعلى المقدسات الإسلامية والمسيحية. وتابع: “باتت مخططات التآمر على المسجد الأقصى مكشوفة أكثر، يجاهر بها ساسة إسرائيل، لفرض تقسيم زماني ومكاني على المسجد المبارك بكامل مساحته، كما تضاعفت وتيرة اقتحامات عصابة المستوطنين، وفرض قيود على المصلين والمرابطين المسلمين.

وتابع: “تحل الذكرى الـ 22 لهبة القدس والأقصى في الوقت الذي يستمر فيه نزيف الدم القاتل، بظاهرة الجريمة والعنف المجتمعي، فإذا كان العام الماضي 2021 قد سجل ذروة بعد ذروة، فإن إحصائيات الدم في العام الجاري، تبقي على ذات المعدل الخطير الذي شهدها في العام الماضي، رغم ما ينشر عن مخططات لملاحقة الجريمة. وأكد على أن شعبنا بات أحوج الى رصّ الصفوف، لمواجهة كل سياسات الاحتلال والعنصرية، التي تستهدفنا جميعا، فجماهير شعبنا تواجه تصاعدا في سياسات سلب الأرض وتدمير البيوت العربية، في النقب ومختلف المناطق الأخرى، وتعاني بلداتنا من حصار جغرافي، يمنعها من الحد الأدنى من التوسع الطبيعي.

وخلص بركة للقول مجدداً: “لا تحملوا أوهام المسايرة، فالإيديولوجية الحاكمة معادية لنا، ورسالتنا الأخيرة لشعبنا الفلسطيني، حيث تعقد قريباً القمة العربية في الجزائر الداعمة لشعبنا، وندعو الفرقاء في شعبنا إلى التجاوب مع المبادرة الجزائرية من خلال إنهاء الانقسام المقيت”.

نيابة عن عائلات الشهداء، قال عبد المنعم أبو صالح، والد الشهيد وليد أبو صالح، من مدينة سخنين في كلمته خلال المهرجان: “تمضي السنون ولسان حالنا يقول “سنفهم الصخر إن لم يفهم البشر.. ولن نلين ولن نهادن في وطننا وحيال حقوقنا وكرامتنا”.

رسائل إحياء الذكرى

واعتبر عمر واكد رئيس بلدية عرابة البطوف، التي استضافت المهرجان، إن المسيرة الثانية والعشرين لهبة القدس والأقصى تحمل رسالة للشهداء مفادها أننا نعاهدكم بالبقاء في الوطن والتشبث بهويتنا وحقوقنا الوطنية، مثلما هي رسالة للمؤسسة الإسرائيلية الحاكمة تقول إنه مهما حكتم من مؤامرات وخططتم الخطط سيبقى هذا الجيل الفلسطيني متمسكا بهويته الوطنية ولن يفرّط بها وبحقوقه، وتابع: “نقول لأنفسنا وللعالم إن قتل مئات منا على يد الجريمة منذ شاركنا في هبة شعبنا عام 2000 هو نكبة ثانية تهدد بتفكيكنا كجماعة وتمزيق وحدتنا ونسيجنا، وعلينا أن نتصدى لهذه المؤامرة بوحدتنا، وإن لم نكن موحدين سنكون كـفلسطينيين أيتاماً على طاولة اللئام، وما أكثرهم في هذه الأيام”. وحمل نصار على إسرائيل، وقال إنها الدولة الوحيدة في العالم التي تحتل وتبطش وتطرد أبناء الناس من أوطانهم، وهي دولة الاحتلال الأخيرة في العالم”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here