… محو آثار بن غبريط!

10
… محو آثار بن غبريط!
… محو آثار بن غبريط!

افريقيا برسالجزائر. ستستأنف وزارة التربية الوطنية مختلف العمليات البيداغوجية التي توقفت اضطراريا بسبب الوضع الصحي الاستثنائي المرتبط بجائحة كورونا، ابتداء من شهر مارس المقبل، إذ تقرر إعادة تفعيل المجلس الوطني للبرامج، باستقدام خبراء ومختصين في “تعلمية المواد”. بالمقابل سيتم البدء في إصلاح الإصلاحات التربوية “المجمدة”، بدءا بإعادة مراجعة مناهج “الجيل الثاني” لتلاميذ الطور الابتدائي.

أسرّ مصدر رسمي لـ”الشروق”، أن العمليات البيداغوجية ألـ21 التي توقفت ولم تنطلق جراء أزمة الوباء التي ضربت بلادنا والعالم بأسره وفرضت منطقها وواقع حال جديد، وكذا بسبب تغير الأولويات في هذه السنة الاستثنائية، ستستأنف ابتداء من شهر مارس المقبل، ويدوم إنجازها على المدى المتوسط أي على مدار ثلاث سنوات إلى غاية 2024.

وأكد بأنه تقرر البدء كأول خطوة بإعادة تفعيل “المجلس الوطني للمناهج” واستقدام مختصين وخبراء في “تعلمية المواد”، فيما سيتم الشروع أيضا في تنصيب اللجان المختصة لفتح ورشات، قصد استئناف إصلاح الإصلاحات التربوية جذريا وبصفة رسمية، من خلال إعادة مراجعة برامج التعليم الابتدائي، والمعروفة باسم كتب “الجيل الثاني”، بعدما وردت مكدسة بأخطاء كارثية لغوية ومعرفية ونحوية وتاريخية. شريطة الالتزام بالتشخيص السليم والتدرج الحكيم للوصول إلى المبتغى المنشود من الإصلاحات. ومن ثمة تحقيق تخفيف وزن المحفظة وهو المشروع “القديم-الجديد” الذي عرف تعثرا كبيرا في الميدان بسبب كورونا.

وأضاف مصدرنا بأن إنجاز مختلف هذه العمليات البيداغوجية التربوية، تستغرق مدة ثلاث سنوات أي إلى غاية 2024، بغية تجنب الوقوع في نفس الأخطاء السابقة ومن ثمة استدراك الهفوات، مؤكدا بأنه سيتم استئناف معالجة وتسوية ملف آخر يتعلق “بأنشطة الإيقاظ” في التعليم الابتدائي والأنشطة المكملة في المراحل التعليمية الثلاثة، إذ سيتم البدء في تدعيمها على كافة المستويات، كما سيتم العمل على ضمان الانسجام الأفقي والعمودي للمناهج التعليمية. بالمقابل ستشرع اللجان المختصة وبدءا من شهر مارس القادم في تسليط الضوء على ملف التكوين والتعليم عن بعد، من خلال تعزيزه ومواصلة إدراج تكنولوجيات الإعلام والاتصال في التعليم.

وبخصوص ملف الإعادة، أكد المصدر ذاته بأنه سيتم فتح ورشات حول ملف “التعلمات الأساسية” من خلال العمل على تعميق التحكم فيها لتحقيق تقليص ظاهرة “التسرب المدرسي” بالأطوار التعلميّة الثلاثة، وهو الأمر الذي لا يتحقق إلا بتدعيم نظام “الإرشاد المدرسي”، من أجل تكفل بيداغوجي وتقني واجتماعي أحسن للتلاميذ. كما سيتم فتح ورشة أخرى، ستتكفل بدراسة ومعالجة “نظام التقويم البيداغوجي” المعتمد حاليا “الفروض والاختبارات”، من خلال العمل على إعادة النظر فيه كلية، بغية تحسين آداءات التلاميذ والرفع من مستواهم المعرفي والدراسي، خاصة في المواد التي تعد “مسقطة” و”منفرة” لهم كمادتي الرياضيات والفلسفة.

وفيما يتعلق بملف تطوير بعض المواد التعلمية، أوضح مصدرنا بأن العمل جار على قدم وساق، لتحقيق ترقية شعبتي الرياضيات والتقني رياضي إلى جانب تعليم الإعلام الآلي، وكذا توسيع تدريس اللغة الأمازيغية عبر كافة ولايات الوطن.

وتضمن، محور الإصلاح البيداغوجي 63 عملية منها 20 عملية برمجت في المدى القصير خلال سنة 2020، في حين هناك أزيد من 21 عملية قد برمجت على المدى المتوسط، خاصة بعدما تم التركيز خلال سنة 2020، على إعداد مخططات استثنائية للتعلمات وتحسين الجماعة التربوية بالتدابير الوقائية ولصحية، غير أنه ورغم الوضع الصحي الاستثنائي إلا أن الدخول المدرسي للموسم الدراسي الجاري 2020/2021، قد تميز بإطلاق المشروع النموذجي “للمدرسة الرقمية”.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here