مدني مزراق: رحيل قايد صالح خسارة لكل من آمن بالدولة النوفمبرية

20

اعتبر مدني مزراق، أمير ما يسمى بـ”الجيش الإسلامي للإنقاذ” سابقا، وفاة الأب والمجاهد الفريق احمد قايد صالح، بالفاجعة الأليمة والخسارة الجسيمة لكل الجزائريين والجزائريات الذين آمنوا بالدولة النوفمبرية التي تحقق حلم الشهداء الأبرار، وتجسد أمل المجاهدين الأحرار في بناء الجزائر الديمقراطية الاجتماعية ضمن المبادئ الإسلامية.

وقال مدني مزراق، في رسالة تعزية بعثها للشعب الجزائري، تلقت “الشروق” نسخة منها، إن “الراحل فاجأنا بخطاب من الزمن الجميل والقول الأصيل.. زمن العزة والإباء.. زمن الثورة والتحرير وخطاب عاد بالدولة من بعيد وبعض الأمل في الأمة من جديد كما أنه خطاب أيقظ الغافلين وقيد العابثين وطمأن الصالحين وأرعب الفاسدين.. وخطاب تعهد فيه بأن يحقن الدماء فلا تهرق وأن يحفظ الأرواح فلا تزهق، وأن يمنع الأموال فلا تسرق، وأن يحرس الأملاك فلا تحرق، وأن يرافق الشعب في حراكه ومحنته حتى يبلغ مأمنه وينتخب رئيسا لدولته.. أقسم على ذلك يمينا ووفى، وسهر على تحقيق ذلك وضحى، رغم السنين وثقلها ورغم الأعداء وتآمرهم”.

وأضاف مزراق “إن الفريق مات مجاهدا في سبيل ما مات من أجله الشهداء، ومات الوزير مناضلا يسعى لبناء دولة الأوفياء، ومات القائد للباطل معارضا وللحق ناصرا، واقفا في وجه العملاء”.

ودعا أمير ما يسمى “الأياس” المحل، الرئيس المنتخب عبد المجيد تبون، للمضي على طريق الشهداء واقتفاء أثر النوفمبريين الأصلاء متوكلا على الله مستعينا بالأحرار الشرفاء أينما كانوا في حوار شامل تشارك فيه كل مكونات المجموعة الوطنية من دون إقصاء أو تهميش يصلون من خلاله إلى كتابة ميثاق الشرف الوطني الجامع وصيغة الدستور التوافقي القاطع وتفصيل المشروع النوفمبري المانع الذي يجمع شمل الأمة ويوحد كلمة الشعب ويضمن استقرار الدولة ودوامها وتقدمها وازدهارها.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here