“مراسلون بلا حدود” تطلق حملة لـ”الإفراج الفوري عن الصحافي الجزائري إحسان القاضي”

9
“مراسلون بلا حدود” تطلق حملة لـ”الإفراج الفوري عن الصحافي الجزائري إحسان القاضي”
“مراسلون بلا حدود” تطلق حملة لـ”الإفراج الفوري عن الصحافي الجزائري إحسان القاضي”

أفريقيا برس – الجزائر. أطلقت منظمة “مراسلون بلا حدود” حملة للمطالبة بالإفراج الفوري عن الصحافي الجزائري إحسان القاضي، الذي أكدت على موقعها أنه “يطاله الاحتجاز التعسفي منذ 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي، في انتهاك تام لأبسط حقوقه الدفاعية”.

وشددت المنظمة على أن “إحسان القاضي صحفي مستقل ومدافع شرس عن حرية الصحافة، حيث يدير إذاعة Radio M وموقع Maghreb Emergent الإخباري، وهما منبران إعلاميان ينتقدان السلطة والجيش في الجزائر، مما جعله يواجه شتى أشكال التضييق السياسي والقضائي، إذ يطاله ترهيب السلطات بشكل متزايد منذ سنوات، وهو الذي مثل أمام المحاكم مراراً وتكراراً واعتُقل في أكثر من مناسبة، كانت آخرها في 22 ديسمبر/كانون الأول، حيث تم إغلاق المحطة الإذاعية والموقع الإخباري في اليوم التالي، بينما زُج به في السجن بعدها بأربعة أيام، علماً أن الأجهزة الأمنية كانت قد استدعته مرتين في نوفمبر/تشرين الثاني”.

وأضافت أنه في منتصف يناير/كانون الثاني، أكد القضاء الجزائري اعتقال إحسان القاضي على ذمة التحقيق في قضية تتعلق بـ “جمع الأموال بشكل غير قانوني وتهديد أمن الدولة”. بيد أن هذا القرار الجديد، كما تضيف المنظمة “جاء على حين غرة، حيث باغت أسرته وأقاربه ومحاميه، إذ أكد أحد أفراد فريق الدفاع الذي يترافع عنه أنه لم يتم إبلاغ هيئة الدفاع بالتغيير الذي طرأ على موعد جلسة الاستماع المخصصة للنظر في الطعن الذي تقدم به المحامون – والتي كانت مقررة في الأصل يوم 18 يناير/كانون الثاني – مما حرمهم من فرصة تقديم حججهم أمام محكمة الاستئناف”.

وشددت المنظمة على أن اعتقال إحسان القاضي ووضعه قيد الاحتجاز، خلَّف صدمة كبيرة داخل أوساط أهل المهنة، بقدر ما أثار موجة واسعة من الدعم الدولي، لا سيما من قبل منظمة مراسلون بلا حدود، التي ناشدت الأمم المتحدة رسمياً وأطلقت نداءً مشتركاً يحمل توقيع 16 من رؤساء ومدراء مؤسسات إعلامية، ومن بينهم دميتري موراتوف، الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 2021.

واعتبر أن “هذا الانتهاك الذي يطال حقوق إحسان القاضي لدليل آخر على تصعيد السلطات الجزائرية ضد الصحفيين وعدم اكتراثها لأبسط حقوقهم. فمن غير المقبول بتاتاً إبقاء إحسان القاضي قيد الاعتقال التعسفي واستمرار الإجراءات الجائرة ضده. يجب ألا تنطفئ الأصوات الحرة في السجون الجزائرية”.

ودعت “إلى الانخراط عاجلاً في هذه الحملة من خلال التوقيع على العريضة التي تطالب السلطات الجزائرية بالإفراج الفوري عن إحسان القاضي وإسقاط جميع التهم الموجهة إليه”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here