نائب رئيس البرلمان الجزائري: إعادة “سيفي” الأمير عبد القادر من فرنسا مطلب لا تنازل عنه

1
نائب رئيس البرلمان الجزائري: إعادة
نائب رئيس البرلمان الجزائري: إعادة "سيفي" الأمير عبد القادر من فرنسا مطلب لا تنازل عنه

أفريقيا برس – الجزائر. تتواصل الترتيبات بين فرنسا والجزائر في إطار تهيئة الأجواء للزيارة المرتقبة للرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، إلى فرنسا، في شهر سبتمبر/ أيلول أو بداية أكتوبر/ تشرين الأول المقبلين.

ويعد ملف “الذاكرة” من أهم الملفات التي يتواصل العمل عليها في الوقت الراهن، إذ طالبت الجزائر بإعادة “سيفي” الأمير عبد القادر، ضمن ملفات الذاكرة التي تناشد بإعادتها منذ سنوات طويلة.

وكانت اللجنة الجزائرية المكلّفة بملف التاريخ والذاكرة، أبلغت الجانب الفرنسي بضرورة إعادة سيفي الأمير عبد القادر، المحفوظ أحدهما في “المتحف العسكري”، بينما الآخر في “شاتو دو شانتيلي”، وذلك في إطار تحسين مستوى العلاقات، وإعادتها غلى طبيعتها السابقة.

ووفقا لنائب رئيس البرلمان الجزائري، موسى خرفي، فإن “سيفي الأمير عبد القادر يمثلان رمزية تاريخية وجهادية بالنسبة للجزائر، خاصة أنه مؤسس الدولة الجزائرية”.

وأضاف أن “عبد المجيد تبون، يولي أهمية خاصة للجنة الذاكرة، خاصة أن الملف مطروح بشكل أساسي على طاولة زيارة الرئيس الجزائري الفترة المقبلة، ولقاء نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون”.

ولفت خرفي إلى أن “اللجنة الخماسية المشكّلة بشأن ملف الذاكرة تبحث مع الجانب الفرنسي كافة الخطوات الخاصة بملف الأرشيف الجزائري، وأن هناك بعض التقدم في المشاورات”.

وشدد على أنه “في حال رفض فرنسا إعادة الأرشيف الجزائري، وسيفي الأمير عبد القادر، فإن ذلك لن يغيّر من موقف بلاده، الذي لن يترك أرشيف بلاده دون استعادته”.

ويعدّ المناضل الجزائري عبد القادر ابن محيي الدين (1808-1883)، الذي بايعته جميع الفئات المعارضة للاستعمار الفرنسي، أميرا للمقاومة، أبرز الشخصيات في تاريخ الجزائر الحديث.

واستمر الأمير عبد القادر في مقاومة الاستعمار الفرنسي على مدار 15 عاما، إذ ألقى السلاح عام 1847 لقاء وعد فرنسي بخروجه إلى المنفى في الإسكندرية، لكن باريس لم تلتزم بهذا الوعد، بل نقلته إلى فرنسا، حيث ظل محتجزا من 1848 حتى 1852، وهو ما دفع اللجنة للتأكيد على إعادة ممتلكاته.

ويمتلك متحف الجيش الفرنسي الـ”سيف والبُرنس” اللذان تطالب بهما الجزائر، إذ أكد أنه حصل عليهما بطريقة قانونية.

وشكّل البلدان عام 2022 لجنة “الذاكرة” المشتركة، التي تسعى لإعادة “ممتلكات أخرى ترمز إلى سيادة الدولة”، خاصة بالأمير عبد القادر، من بينها مصحفه وخيمته، فضلا عن إعادة الأرشيف الجزائري الذي حملته فرنسا معها، وتقديم اعتذار عن الجرائم التي ارتكبت خلال فترة الاستعمار.

ووُلد الأمير عبد القادر بالقرب من مدينة المعسكر الجزائرية عام 1807، وتنتسب عائلته إلى الأدارسة، الذين كانوا حكاما في منطقة المغرب العربي والأندلس قبل سقوطها.

وفي 20 يناير/ كانون الثاني عام 2021، سلّم المؤرخ الفرنسي، بنيامين ستورا، تقرير “مصالحة الذاكرة” إلى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بشأن ماضي بلاده الاستعماري في الجزائر، وتضمّنت توصياته تشييد تمثال للأمير عبد القادر في فرنسا، الأمر الذي رفضه أفراد من عائلة الأمير الراحل.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here