هذا ما قاله ماكرون عن الجزائر خلال قمة مجموعة العشرين!

هذا ما قاله ماكرون عن الجزائر خلال قمة مجموعة العشرين!
هذا ما قاله ماكرون عن الجزائر خلال قمة مجموعة العشرين!

أفريقيا برس – الجزائر. تحدّث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن الجزائر، خلال قمة مجموعة العشرين، التي انطلقت أعمالها، السبت، في مدينة جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا.

وقال ماكرون في مؤتمر صحافي: “أريد بناء علاقة هادئة للمستقبل مع الجزائر، ولكن يتعين علينا تصحيح العديد من الأمور، ونحن نعلم أنه في العديد من القضايا، مثل الأمن والهجرة والاقتصاد، لسنا في وضع مٌرض، لذلك نريد نتائج”.

وبحسب ما أورد موقع فرانس 24، فقد كان من المنتظر أن يعقد الرئيس الفرنسي لقاء مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون على هامش قمة العشرين، لكن الرئيس تبون لم يسافر إلى جوهانسبرغ، فيما يصر ماكرون على إنهاء الأزمة مع الجزائر.

وفي هذا الصدد، قال ماكرون أنه “سيتم عقد اجتماع عندما ننتهي من إعداده لتحقيق نتائج”، مردفا: “كثيرون يريدون أن يجعلوا من الجزائر قضية سياسية داخلية فرنسية، وفي الجزائر، يريد كثيرون أيضا أن يجعلوا من العلاقة مع فرنسا قضية سياسية داخلية جزائرية، وإذا تركنا هؤلاء من الجانبين يضعون جدول الأعمال فلن يكون هناك أي فرصة للتقدم”.

وتابع: “لاحظت أنه خلال السنوات الأخيرة كنا قادرين على تحقيق تقدم عملي ملموس وانا اعتمدت دائما النهج نفسه، الاحترام والمطالبة، الاحترام لأنه عندما نريد التقدم مع شخص ما نادرا ما نحصل على نتائج إذا أهناه. على الأقل هذه تجربتي، والمطالبة لأن الوضع ليس مرضيا ولذلك نريد نتائج ويجب القيام بذلك مع فهم ما يريده الطرف الآخر”.

في ذات السياق، ذكرت مصادر عديدة أن الرئيس الفرنسي مدّ يده للصلح مع الجزائر، مؤكدا استعداده لفتح صفحة جديدة تقوم على الحوار الهادئ ومعالجة الملفات العالقة بين البلدين، وفي الوقت نفسه، وجّه انتقادات حادة لليمين المتطرف في فرنسا، متهماً إياه باستغلال التوترات الخارجية لخدمة أجندات داخلية تقوم على التحريض والانقسام.

يذكر أنه قبيل قمة مجموعة العشرين، أكدت تقارير إعلامية فرنسية أن الرئيس ماكرون أعرب عن استعداده لإجراء حوار هادئ وجاد مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون.

وقال ماكرون، مساء الثلاثاء 18 نوفمبر الجاري: “أنا متاح بطبيعة الحال لأي حوار جاد وهادئ مع الرئيس الجزائري”، مبديا رغبته في المضي قدما والتعاون المشترك من أجل “معالجة ملف الهجرة وقضايا كبرى، اقتصادية وأمنية…”.

وجاءت تصريحات ماكرون ردا على سؤال حول إمكانية لقائه بالرئيس تبون على هامش قمة مجموعة العشرين في جنوب إفريقيا، مضيفا: “أريد أن تحظى فرنسا بالاحترام وإذا توفرت الشروط وأمكن تحقيق نتائج، فأنا مستعدٌّ تمامًا لأي نقاش على مستواي”.

وأردف: “فرقنا الدبلوماسية تعمل حاليًا على هذا الأمر”.

وتحدثت التقارير الفرنسية عن انفراج وشيك للأزمة، مشيرة إلى أن وتيرة الاتصالات السياسية والدبلوماسية بين الجانبين تسير نحو مسار أكثر هدوءا، كما رجّحت أن تشهد الأيام المقبلة خطوات عملية قد تمهّد لتقارب جديد وفتح صفحة أكثر استقرارا.

ويوم الخميس 20 نوفمبر الجاري، زارت الأمينة العامة لوزارة الخارجية الفرنسية، آن-ماري ديسكوت الجزائر، في سياق وصفته الخارجية الفرنسية بأنه بداية لمسار تهدئة تدريجي بين البلدين، فيما ذكرت بعض التقارير أنها جاءت لتهيئة الأرضية لزيارة مرتقبة لوزير الداخلية لوران نونيز، والمتوقعة نهاية نوفمبر أو في مطلع ديسمبر.

يذكر أن عددا من الوزراء الفرنسيين تحدثوا مؤخرا، عن ضرورة الحوار الهادئ مع الجزائر من أجل التعاون في ملفات الهجرة والأمن والقضاء، حيث قال وزير الداخلية لوران نونيز إن اعتماد نهج “ليّ الأذرع” و”الأساليب العنيفة” لا يجدي نفعا.

أما وزير الخارجية جان-نويل بارو فأكد على احترام سيادة الجزائر لعودة العلاقات، وانتقد أنصار النهج المتشدد، معتبرا إطلاق سراح صنصال صفعة مدوية لهم.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here