أفريقيا برس – الجزائر. حذر رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، من التهديدات والمخاطر التي تستهدف الوحدة الوطنية، مشيرا إلى أنها ازدادت بعد نجاح الحراك الشعبي المبارك الأصيل، وكذا بسبب استمرار الجزائر في دعم القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وقال بن قرينة، بمناسبة افتتاح فعاليات الجامعة الصيفية، السبت بالعاصمة، “إننا في حركة البناء نعتقد أن وتيرة الاستهداف للجزائر قد ازدادت بعد نجاح الحراك الشعبي المبارك الأصيل، ومناداته بضرورة بناء جزائر جديدة تجدد الخيار النوفمبري، وتستمر في دعم القضايا العادلة وعلى رأسها دعم فلسطين، وتعمل على صيانة السيادة السياسية والاقتصادية وتحمي مواردها وتؤمن غذاءها وماءها”.
وبهذا الصدد، عبّر بن قرينة عن رفض حزبه “بقوة وبوضوح لكل محاولات الابتزاز الخارجي، المتمثل في الضغوط التي يقودها التيار اليميني المتطرف في البرلمان الأوروبي، الرامي لتشويه صورة الجزائر والتشكيك في التزاماتها تجاه محاربة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب ومكافحتهما، والتي لم تتخلف بلادنا يوما في تعزيز آلياتها القانونية والإجرائية ومراجعتها الدورية في سياق الوفاء الكامل بالتزاماتها الدولية في هذا المجال وهذا بشهادة مؤسسات وهيئات دولية وأممية”.
وقدر المتحدث بأن “لجوء الاتحاد الأوروبي لخيار التحكيم الدولي في بعض جوانب اتفاق الشراكة مع الجزائر يعد إخلالا بالثقة المشتركة بين الطرفين وجنوحا نحو مسارات تقوض الحوار والمفاوضات الجارية بخصوص مراجعة الاتفاقية وتحيينها مع معطيات الواقع الحالي واستدراك النقائص التي شابت تطبيقها بما يحفظ مصالح طرفيها ويعزز من روح الشراكة الدائمة الذي شكل طابعا متميزا لعلاقات الجزائر المتجذرة مع دول الاتحاد”.
ولمواجهة التحديات، يدعو الرجل الأول في حركة البناء إلى “شحذ العزائم وحشد القدرات الوطنية وتعبئة الكفاءات الجزائرية بالداخل وخارج الوطن من أجل بناء اقتصاد وطني قوي ومتين، خارج قطاع المحروقات، مقاوم لأي اهتزازات متوقعة في الأسواق المالية العالمية، له القدرة بأن يرتقي بالجزائر إلى تأسيس اقتصاد وطني منتج يلبي بعد عشر سنوات على الأقل كل احتياجات المواطنين ويحقق رفاههم، ويصنع سعادتهم”.
وشدد التأكيد على أن البلاد “بحاجة ماسة إلى ضرورة تعزيز رصيد الإنجازات والمكاسب التي تحققت بفضل جهود التنمية التي يقودها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، والتي حققت انتصارات ملموسة في عدد من المجالات، كان آخرها بداية استلام مشروع ربط السك الحديدية المنطلقة من غار جبيلات بجنوب الجزائر بتندوف إلى شمالها الغربي بوهرن، في ظرف وجيز جدا وقبل الآجال الرسمية للتسليم بعد أكثر من ستين (60) سنة من الاستقلال”.
ونبه بن قرينة إلى ضرورة “زيادة الوعي بقضايا الدفاع عن الوطن والحفاظ على سيادته واستكمال المشروع الوطني التنموي الشامل والمستدام في هذا الظرف الوطني والإقليمي والدولي الحساس، الذي تحكمه رهانات جيواستراتيجية وجيوسياسية ضاغطة يستوجب علينا جميعا، كأحزاب سياسية وقوى مجتمعية ونخب وطنية غيورة على الجزائر، تحمل مسؤولياتها الوطنية كاملة والوقوف، صفا واحد، إلى جانب الدولة الجزائرية ومؤسساتها السيادية”، على حد تعبيره.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس