أكد المُحلل السّياسي، عمار رخيلة، أن المناظرة التي تجمع خمسة مترشحين للرئاسيات “دفعة واحدة” وتبرمج في الدور الأول للانتخابات، لا تعتبر مناظرة، وإنّما “لقاء يجمع المترشحين الخمسة، لعرض برنامجهم الانتخابي، معتبرا أن المناظرة الناجحة هي تلك التي تجمع آخر المرشحين المتأهلين للدور الثاني من الانتخابات”.
ورحّب رخيلة في تصريح لـ”الشروق”، بفكرة إجراء مناظرة تلفزيونية، بين المترشحين لرئاسيات 12 ديسمبر المقبل، معتبرا أنها “ضرورة وتجربة لابد من خوضها بالجزائر، ولأول مرة”.
ولكن نجاح المناظرة من عدمه، حسب المتحدث، يتوقف على ثلاث زوايا، حيث قال “على المترشحين الابتعاد خلال المناظرة عن لغة الخشب والوعود، والاعتماد على أرقام وإحصائيات ومعطيات دقيقة، وثانيا على المشاهد أو الناخب والتركيز على تحكم المترشح في جميع الأسئلة وحسن اطلاعه على جميع القطاعات في برنامجه، وليس على لغته وأسلوبه في الحديث”. أما الزاوية الثالثة، حسبه، فهي الابتعاد عن لغة التجريح والسب والشتم.
وتأسف رخيلة، كون غالبية المشاهدين، سيركزون خلال المناظرة، على اللغة الأدبية والقدرة الكبيرة في التعبير، والقدرة على الخطابة، “وهو ما سيؤثر على المترشح الذي لا يتقن فن الحديث ولا يملك إمكانيات الخطابة” على حد قوله.
فالمترشح الرابح في المناظرة “أكيد هو من يسترسل في الحديث، ويستعمل مفردات لغوية راقية، وهنا تكون المناظرة مُضرة أكثر منها مفيدة للمتنافسين”، داعيا إلى برمجة المناظرة في الدور الثاني للانتخابات إن وُجد، بين مترشحين اثنين فقط “لأن تنظيمها في الدور الأول، سيجعل منها مجرد لقاء خماسي بين المترشحين”.