وزارة الصحة تقترح حجرا منزليا خلال العيد

14

أعلن وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد، الجمعة، إن لجنة رصد ومتابعة كورونا، اقترحت على السلطات العليا فرض حجر عام خلال عيد الفطر نظرا لوجود خطر انتشار الوباء بسبب الزيارات العائلية.

وقال بن بوزيد في حوار مع الموقع المتخصص في الشأن الصحي “esseha.com”، إن الوزارة ممثلة في اللجنة العلمية للمتابعة، رفعت تقريرا للوزير الأول تقترح فرض حجر منزلي خلال الأيام الاخيرة لرمضان وأيام العيد، نظرا للخطر الذي تمثله الزيارات العائلية بالمناسبة في انتقال العدوى.

وحسبه فإن وزارته لا تملك صلاحية إقرار هذه الخطوة وهي تنتظر القرار الرسمي للحكومة.من جهة أخرى أعلن الوزير أن اللجنة أوصت بتأجيل إجراء عملية الختان الجماعية التي عادة ما تتزامن مع ليلة القدر (ليلة 27 رمضان) لعدم موافقة هذا الإجراء مع التدابير الصحية الجارية لتفادي انتشار الوباء.

وأيام قليلة قبل حلول عيد الفطر المبارك، أوصت ذات اللجنة أيضا بضرورة منع الزيارات الجماعية للمرضى في المستشفيات من قبل الجمعيات والمواطنين.

وبخصوص ارتداء الكمامات أوصت اللجنة العلمية بارتدائها “كوسيلة لتعزيز الاستراتيجية الوطنية لمكافحة هذا الوباء والحفاظ على النتائج الإيجابية التي تحققت خلال الآونة الأخيرة “-كما أشار إليه ذات المسؤول.

ومن هذا المنطلق ذكر البروفسور بن بوزيد أن الحكومة “قررت وعلى رأسها الوزير الأول، عبد العزيز جراد تموين السوق الوطنية أسبوعيا ب 7 ملايين كمامة ستوضع في متناول المواطنين على مستوى الصيدليات على أن يكون ارتدائها إلزاميا على كل المواطنين في الأماكن العمومية وأوساط العمل”.

ولتحقيق هذا الهدف فقد تقرر – حسبه- تجنيد كل القدرات الوطنية المتاحة للرفع من إنتاج هذه الكمامات لتصبح متوفرة بالكمية الكافية في السوق الوطنية.

وفي إطار هذا المسعى، أوصت اللجنة العلمية لرصد ومكافحة وباء فيروس كورونا بضرورة “احترام القواعد السلمية والحسنة في استعمال هذه الكمامات لضمان فعاليتها” وذلك من خلال “غسل وتطير اليدين قبل ارتداء هذه الكمامة مع الزامية تغطية الأنف والفم عند وضعها وتجنب لمسها أثناء الارتداء”.

وفي ذات الإطار، ذكر البروفيسور بن بوزيد “بالحرص على نزع الكمامة خلف الأذنين والسهر على نظافة وتعقيم الكمامات وفقا للشروط المعمول بها”، مؤكدا من جهة أخرى بأن “كل وسائل الحماية والوقاية لا يمكنها أن تكون مفيدة ما لم تقترن إجباريا بغسل اليدين بطريقة صحيحة وبصفة منتظمة”.

وأوضح من جانب آخر ، أكد بن بوزيد أنه ينبغي التأكيد أن الاستراتيجية المعتمدة حاليا في مكافحة هذا الوباء وبفضل التزام الدولة وتوصيات المختصين والخبراء وأعضاء اللجنة العلمية أعطت “نتائج جد ايجابية تبعث بحق على التفاؤل للخروج بأقل الأضرار من هذه الأزمة” بشرط أن يكون هذا التفاؤل “حذرا ومسؤولا ومعززا باليقظة والحذر الدائمين”.

كما أن انخفاض عدد المرضى في مصالح الانعاش والعناية المركز والموجودين تحت أجهزة التنفس الاصطناعي وارتفاع عدد الحالات التي تماثلت للشفاء يوميا – يضيف البوفيسور بن بوزيد- كلها مؤشرات إيجابية “تجعلنا نقول بأننا في الطريق الصحيح للتحكم في هذا الوباء بشرط التحلي بمسؤولية أكبر والاحترام الصارم لتدابير الوقاية”.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here