وزير الخارجية الجزائري: صمت الأسلحة يعزّز إجراء الانتخابات في ليبيا

11
وزير الخارجية الجزائري: صمت الأسلحة يعزّز إجراء الانتخابات في ليبيا
وزير الخارجية الجزائري: صمت الأسلحة يعزّز إجراء الانتخابات في ليبيا

أفريقيا برس – الجزائر. جددت الجزائر دعوتها إلى ما وصفته بـ”صمت الأسلحة” في ليبيا، لإتاحة الفرصة أمام تنفيذ حل سياسي للأزمة في هذا البلد، وإجراء انتخابات رئاسية ونيابية تعيد توحيد مؤسسات الدولة الليبية في القريب العاجل.

وقال وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف لوكالة “نوفا” الإيطالية للأنباء خلال زيارته إلى روما أمس، “من الضروري التأكيد على جانب مهم في ما يتعلق بليبيا وهو صمت السلاح، حيث يوفر غياب القتال على الجبهة العسكرية فرصة لإيجاد حل سياسي”، مضيفا أن “العمل معًا لتنظيم الانتخابات هو السبيل الوحيد للتعامل بشكل ديمقراطي وغير قابل للإصلاح مع مسألة السلطة في ليبيا”.

وأضاف عطاف الذي يجري جولة أوروبية تشمل إيطاليا وألمانيا وصربيا، أن موقف الجزائر بشأن الأزمة الليبية “يعتمد على ثلاث نقاط رئيسية، أولها، الاعتراف بحكومة الوحدة الوطنية التي تحظى بتقدير المجتمع الدولي وبخاصة الأمم المتحدة، ثانيها، اجتماع جميع الأطراف المعنية حول الطاولة لمناقشة الانتقال إلى المرحلة الانتخابية، بما في ذلك الانتخابات البرلمانية والرئاسية. أما النقطة الثالثة، فتتعلق بدعمنا لعمل عبد الله باتيلي، ممثل الأمم المتحدة في ليبيا، في بحثه عن صيغة لإرساء أساس قانوني للانتخابات”.

وفي سياق آخر كشف الوزير الجزائري عن رفض حكومة بلاده لمشروع القوانين الأوروبية للهجرة، معتبرا أنها لن تحل المشكلة من دون إطلاق برامج تنمية في الدول المصدرة للمهاجرين.

وقال: “من غير المناسب معاملة المهاجرين الذين يكافحون من أجل البقاء بإجراءات استبدادية أو قوانين تقييدية أو حظر”، مضيفا أنه من الضروري الشروع في مشاريع اقتصادية تهدف إلى استقرار السكان من خلال توفير خدمات مثل الحصول على المياه والكهرباء والعمل والرعاية الصحية والتعليم”.

وأشار عطاف إلى تأييد بلاده لخطة “ماتي” التي ستطلقها إيطاليا في أكتوبر/تشرين الأول المقبل لدعم أفريقيا، “بما يتيح خلق تنمية اقتصادية واحتواء تدفقات الهجرة غير النظامية”. وقال: “نتعامل مع المهاجرين غير الشرعيين، وكذلك أولئك الذين يعبرون بلادنا، وهنا نجد تقاربًا في الأفكار مع خطة ماتي الإيطالية، والتي لا تزال قيد التفكير”.

وكشف في نفس السياق عن مناقشات بين الجزائر وهولندا، تهدف إلى اتخاذ إجراءات في النيجر لتحقيق الاستقرار للسكان المحليين، ومناقشات أخرى مع كندا للإسهام في استقرار السكان في مالي. لكنه أضاف أن “هناك حاجة إلى نهج أوسع قادر على التأثير على عدد أكبر من السكان”.

وضمن جولته الأوروبية، التقى عطاف بصفته مبعوثا شخصيا للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بالرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش. وأبلغ الأخير بقبول دعوة تبون لزيارة الجزائر قبل نهاية السنة الحالية، معبرا عن “أمله في أن تدشن الزيارة المرتقبة مرحلة جديدة في مسيرة العلاقات بين الجزائر وصربيا”. واتفق الطرفان على البدء في التحضير للزيارة عبر عدة نشاطات وزارية، على رأسها زيارة وزير الخارجية الصربي.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here