أفريقيا برس – الجزائر. أكد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، بذل الجزائر لجهود كبيرة من اجل تعزيز مكانتها في سوق الغاز العالمي وعملها مع شركائها الدوليين لمواجهة التحديات التي تواجه الغاز الطبيعي.
وفي كلمة له، خلال افتتاح الاجتماع الوزاري لقمة الغاز، قال الوزير عرقاب، إن “الجزائر استثمرت كثيرا في مجال الاستكشاف والبحث والتطوير والمعالجة وتسويق الغاز الطبيعي، وتعمل على تعزيز مكانتها كمورد تاريخي وموثوق للغاز الطبيعي والحرص على الحوار المستمر لإيجاد الحلول التي تواجه صناعة الغاز الطبيعي مع شركائها”.
وبالنظر إلى المقومات الطاقوية الكبيرة التي تتوفر عليها الجزائر، قال الوزير عرقاب، “إن الجزائر قادرة على تحقيق أمنها الطاقوي والمساهمة في تلبية الطلب العالمي، عبر تصدير كميات هائلة عبر خط الأنابيب والغاز المميع”، وذلك “انطلاقا من موارد الغاز الطبيعي الكبيرة التي تتمتع بها الجزائر وامتلاكها لبنية تحتية هامة وموقعها الاستراتيجي، الذي يمنحها الأفضلية في الأسواق العالمية”، مفيدا بأن “الجزائر تعتبر من بين أهم الوجهات الجذابة للمستثمرين، وذلك نظرا إلى إمكاناتها من الطاقات الأحفورية والطاقات المتجددة”.
وكشف الوزير عرقاب، أن “الاستثمار في الغاز الطبيعي، يتطلب توفير أرصدة مالية كبيرة”، لذا كان من الضروري، “إجراء حوار مستمر وجاد بين منتجي ومستهلكي الغاز الطبيعي لبناء رؤية استشرافية مشتركة تقر بالدور المتنامي للغاز الطبيعي في مزيج الطاقة العالمي، باعتباره مصدرا مستداما وتنافسيا يضمن الأمن الطاقوي شريطة تثمينا أفضل وعادلا للجميع، والجدير بالذكر”، يقول عرقاب، “أن التكنولوجيا ستكون حاسمة بالنسبة لمستقبل الغاز الطبيعي، لذا تتشرف الجزائر باستضافة المقر الرئيسي لمعهد أبحاث الغاز التابع للمنتدى والذي سيشكل أداة رئيسية في ميادين البحث والابتكار في مجال تطوير الغاز الطبيعي”.
وفي ظل التطورات الكبيرة التي يشهدها العالم حول منابع الطاقة من جهة، والتغييرات الطاقوية في الأسواق العالمية، وتركيز بعض الجهود على التحول الطاقوي النظيفة، يقول محمد عرقاب، “نجتمع اليوم في سياق تغيرات جيوسياسية وهيكلية كبيرة تشهدها أسواق الطاقة خاصة الغاز، لذا يتوجب علينا دراسة ومعالجة القضايا الرئيسية التي من بينها التحول التدريجي لاقتصاد عالمي يعتمد على مصادر نظيفة لمواجهة التغير المناخي، إذ من المتوقع أن يلعب الغاز الطبيعي دورا أساسيا في تحقيق انتقال طاقوي سلسل وعادل على المدى البعيد”.
وأكد الوزير عرقاي في ذات الكلمة، أن “الحكومة الجزائرية تعمل بكل عزم على إنجاح هذه القمة وتمكين القادة من مناقشة أهم القضايا”، معربا عن أمله في أن يكون “هذا الاجتماع الوزاري ثري ومثمر ومما لا شك فيه سيتعزز التعاون المشترك لتحقيق التقدم والرخاء”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس