افريقيا برس – الجزائر. استحضر الجزائريون، بعد وصول أولى شحنات اللقاح المضاد لفيروس كورونا، تصريحات لوط بوناطيرو المختص في علم الفلك والزلازل، الذي زعم في وقت سابق تمكنه ومجموعة من الباحثين من اكتشاف لقاح للفيروس.
وتساءل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مجددا، عن مدى جدية بوناطيرو في الإعلان عن امتلاكه لقاح مضاد لفيروس كورونا مع بداية انتشار الجائحة في مارس 2020 في العالم والجزائر، بالنظر إلى طول فترة الأبحاث التي أجرتها مراكز عالمية حتى تتمكن من اكتشاف التركيبة المضادة للفيروس، إضافة إلى الإجراءات المعقدة المتعلقة بنقل وحفظ وتخزين اللقاح.
وقال رابح ديداندي في منشور له على فيسبوك: “لقاح الكوفيد قالك يحفظ في درجة حرارة جد منخفضة 50 تحت الصفر .. تفكرت بوناطيرو نهار جابوه في بلاطو قناة جبدو من جيبوا وقالهم هذا هو اللقاح”.
وكتب بوحملة حميد منشورا جاء فيه “كي تشوف اللقاح والماتريال الذي يتطلبه من نقل وتخزين ودرجة البرودة لحفظه نتفكر بوناطيرو واحد النهار خرجلنا الدواء من جيبو..”.
وقال توفيق في تغريدة على موقع “تويتر”: “دول وفرت خدمات لوجيستية كبيرة لحفظ اللقاحات.. بوناطيرو كان يحتفظ بلقاحه في جيبه”.
وكتب مولود تلمساني2 تغريدة قال فيها: “كي نشوف اللقاح والتجهيزات الخاصة من نقل وتخزين ودرجة البرودة لحفظه نتفكر حبيبنا بوناطيرو خرجلنا الدواء من جيبو مباشرة”.
ومارس 2020، وفي ظل تصاعد أزمة “كورونا”، وتسابق الأطباء والباحثين لإنتاج مصلٍ أو دواء لعلاج الفيروس، أطل لوط بوناطيرو على الجزائريين عبر شاشات القنوات الخاصة، بصريحات مثيرة أثارت جدلاً واسعا، بعد زعمه أن فريقا علميا يرأسه توصل إلى دواء لعلاج الفيروس.
خرجة بوناطيرو ورد الوزير
ولدى استضافته في قنوات تلفزيونية محلية، ظهر بوناطيرو، المعروف لدى الجزائريين بكونه خبيرا فلكيا، حاملا بيده عينة صغيرة من أنبوب طبي يزعم أنه “الدواء المعالج للفيروس”.
وبدا بوناطيرو واثقا من قدرة الدواء على شفاء المصابين بفيروس كورونا، وأكد أن الكمية الموجودة تكفي لعلاج أكثر من 40 مليون جزائري، وإنه مستعد لتجريبه على المباشر، وإذا فشل في علاج مرضى الفيروس فإنه مستعد للذهاب إلى السجن.
ودفعت تصريحات بوناطيرو، وزير الصحة، عبد الرحمان بن بوزيد، لاستقباله والاستماع إليه حول تفاصيل توصله لاختراع الدواء أو اللقاح الخاص بكورونا.وقال الوزير، وقتها: “سألت بوناطيرو، هل خضع اللقاح للطريقة القانونية العلمية، فقال لي عندي أطباء، أكدوا نجاعته”.
وأكد الوزير “أمرت بوناطيرو بالذهاب إلى معهد باستور، حيث طلب منه تقديم ملف الدواء، تركيبته الطبيعية والكيميائية خاصة وأنه جديد”.وأشار بن بوزيد أنه عاود الاتصال بالدكتور لوط بوناطيرو حول قبوله شروط تجربة اللقاح من عدمها إلا أنه لم يلق تجاوبا.
