أفريقيا برس – الجزائر. توفي الصحافي الجزائري حمزة بركاوي، اليوم الأربعاء، بعد فترة من المعاناة مع تداعيات إصابته بالملاريا خلال سفره إلى الكاميرون في يناير/كانون الثاني الماضي لتغطية منافسات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم.
وأعلنت قناة الشروق، التي كان يعمل بها الصحافي الراحل، عن وفاته في المستشفى الذي كان يرقد فيه منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، بعد تضاعف متاعبه الصحية نتيجة تداعيات المرض والتهابات أصيب بها.
وفي الفترة الأخيرة بذلت جهود لإنقاذه بعد حملة على مواقع التواصل الاجتماعي قادها زملاء له، انتقدوا خلالها عدم العناية به كما يجب عند بداية المرض، ومعاناته مع المواعيد الطبية، إذ بذلت مؤخراً مساعي لنقله للعلاج في الخارج، لكن وضعه الصحي لم يكن يسمح بنقله.
وأكّد زميل بركاوي، الصحافي نجم الدين سيدي عثمان، أن الراحل “لم يكن يعرف أنّها آثار الملاريا التي تأخر تشخصيها وتسببت لاحقاً بالتهاب دماغي، وحين بدأت الأمور تتّضح معه توقّف عن العمل أخيراً، ودخل إلى المستشفى للعلاج”.
وأضاف: “في نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، غادر بركاوي بإصرار عجيب إلى البقاع المقدسة لإتمام شعائر العمرة، لكنّه أكمل الزيارة على كرسي متحرك تدفعه والدته”، قبل أن يعود إلى المستشفى قبل أقل من شهر.
وكتبت الصحافية والأستاذة الجامعية في قسم الإعلام في جامعة عنابة، شرقي الجزائر، حسينة أوشيخ، أن رحيل الصحافي حمزة بركاوي، يلفت إلى ضرورة “معالجة المشكلات السوسيومهنية للعاملين في حقل الإعلام، ومخاطر غياب التأمين الصحي وغياب التأمين ضدّ المخاطر في بيئة العمل.
وتابعت: “رحل حمزة عدما قدّم جسده وعافيته في سبيل مهنته، دون أن يلقى التكفل الناجع، مع أنه أصيب بالملاريا خلال رحلة عمل”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس