أفريقيا برس – الجزائر. أدى وفد من الطريقة التجانية ببوركينا فاسو زيارة إلى مقر الخلافة العامة للطريقة التجانية بعين ماضي بولاية الأغواط، حسبما أفاد اليوم الأربعاء بيان للخلافة العامة للطريقة التجانية.
ونظمت هذه الزيارة الروحية باسم الشيخ سيدي محمد مايغا، ونيابة عن كافة فروع الطريقة ومقاديمها في بوركينا فاسو “بغرض تجديد العهد الروحي وتقديم الشكر والامتنان للخليفة العام للطريقة التجانية الشيخ علي بلعرابي التجاني نظير عنايته المستمرة وتوجيهه السديد لأتباع الطريقة في القارة الإفريقية”، وفق ذات البيان.
وتندرج هذه الزيارة -حسب ذات البيان- في “إطار تعزيز الروابط الروحية وترسيخ أواصر الانتماء إلى الطريقة التجانية، التي تعد من أبرز التيارات الصوفية في غرب إفريقيا، حيث تحظى بمكانة واسعة الانتشار، سيما في بوركينا فاسو التي تشهد نشاطا واسعا للطريقة التجانية على المستويين الدعوي والعلمي”.
وشمل برنامج الزيارة جولة ميدانية إلى عدد من المزارات والمواقع ذات القيمة التاريخية والروحية بعين ماضي، من بينها زيارة كل من زاوية كوردان، وعين سيدي أمحمد البودالي، ومنزل الشيخ سيدي أحمد التجاني، مؤسس الطريقة، ثم مسجد سيدي محمد الحبيب.
كما توقف الوفد عند مقبرة سيدي بلعرابي الدمراوي، أحد أبرز أعلام الطريقة في القرون الماضية، قبل أن ينتقل إلى المجمع الديني للشيخ سيدي عبد الجبار التجاني، الذي يضم مكتبة علمية متخصصة ومتحفا غنيا بالمخطوطات والوثائق التاريخية المتعلقة بالطريقة التجانية وإرثها العلمي والدعوي في العالم الإسلامي.
واختتمت الزيارة بلقاء رسمي جمع الوفد بالخليفة العام للطريقة التجانية الشيخ علي بلعرابي التجاني، حيث ألقى رئيس الوفد كلمة باسم أتباع الطريقة في بوركينا فاسو، عبر من خلالها عن تجديد البيعة والولاء، وعن التقدير العميق الذي يكنه التجانيون في غرب إفريقيا للخلافة العامة للطريقة التجانية بعين ماضي، باعتبارها المرجعية الروحية العليا للطريقة، ومصدر توجيهها العلمي والدعوي، حسب البيان.
وكان الخليفة العام للطريقة التجانية، الشيخ سيدي علي بلعرابي، قد أدى زيارة رسمية إلى بوركينافاسو، بداية الشهر الحالي، أشرف خلالها على تنصيب المجلس الأعلى للطريقة التجانية ببوركينافاسو، بالإضافة للقاءات مع العديد من المسؤولين والفعاليات الشعبية بالبلاد.
واستقبل الخليفة العام للطريقة التجانية بحفاوة كبيرة من قبل مريدي ومشايخ الطريقة التجانية لدى وصوله إلى واغادوغو، كما حظي بزيارة مستشار رئيس جمهورية بوركينافاسو للشؤون الإسلامية، أبوبكر دوكوري، في مقر إقامته.
وتأتي هذه الزيارات المتبادلة في وقت تشهد فيه العلاقات الدبلوماسية بين البلدين توترا في أعقاب حادثة إسقاط الجيش الوطني لطائرة مسيرة تابعة للجيش المالي بعد أن اخترقت الحدود الوطنية نهاية شهر مارس الماضي.
وبعد الحادثة المذكورة، اتخذت بوركينافاسو موقفا موحدا في إطار ما يسمى بـ “تحالف دول الساحل” (يضم أيضا مالي والنيجر)، الذي قرر سحب سفرائه من الجزائر.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس