أفريقيا برس – الجزائر. افتتح مصطفى ياحي، الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي (الارندي)، اليوم السبت ندوة بعنوان “خلفيات السياسة الفرنسية تجاه الجزائر” بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، حيث أعرب عن دعم الحزب القوي للحقوق الفلسطينية ورفضه التام للتدخلات الخارجية في شؤون الجزائر.
وحسب بيان للحزب، عبر ياحي في كلمته الافتتاحية، عن إدانة التجمع الوطني الديمقراطي للمجازر التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى الجرائم المستمرة في قطاع غزة والضفة الغربية، والتي تشمل القتل، التهجير القسري، والحصار المفروض على المدنيين. كما أكد على فشل المجتمع الدولي في اتخاذ قرارات حاسمة لوقف هذه الجرائم، وانتقد تقاعس الدول العربية والإسلامية عن اتخاذ موقف موحد لمساندة فلسطين.
ورغم الأوضاع الصعبة، أكد ياحي على فخر الحزب بصمود الشعب الفلسطيني والمقاومة الباسلة في قطاع غزة، مشيداً بالإنجازات التي حققتها المقاومة اللبنانية ضد الاحتلال الصهيوني. كما جدد دعم الحزب لمواقف الجزائر الثابتة تحت قيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في مساندة فلسطين، مشيراً إلى دور الدبلوماسية الجزائرية في إصدار مذكرة التوقيف ضد مجرمي الحرب الصهاينة.
وفي الشق الآخر من كلمته، استنكر مصطفى ياحي الحملة الإعلامية التي شنتها بعض وسائل الإعلام الفرنسية ضد الجزائر، والتي حركتها لوبيات معروفة بعدائها للجزائر. كما أدان محاولات بعض الشخصيات الفرنسية، بما في ذلك اليمين المتطرف واللوبيات الصهيونية، الضغط على الجزائر لعدم تطبيق القوانين الوطنية.
وأكد ياحي أن الجزائر، كدولة مستقلة، لا تقبل التدخل في شؤونها الداخلية، وأنها ستظل حازمة في مواجهة أي تهديدات تمس وحدة الوطن وأمنه القومي. وتوجه إلى الحكومة الفرنسية، محذراً إياها من الاستمرار في محاولاتها القديمة للضغط على الجزائر، داعياً إياها للاعتراف بسياسة الجزائر المستقلة.
ونبه إلى أن السلطات الجزائرية ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد أي محاولة للمساس بثوابت الأمة، مؤكداً أن الجزائر لن تقبل المساومة في قضايا الأمن الوطني والوحدة الترابية.
وفي ختام كلمته، دعا الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي كافة القوى السياسية، المجتمع المدني، والمنظمات الحقوقية إلى الوقوف صفاً واحداً ضد محاولات تشويه صورة الجزائر في الخارج، والتصدي لكل ما يهدد أمن واستقرار البلاد. وأكد على ضرورة مواجهة الحملات الإعلامية الموجهة ضد الجزائر في الإعلام الفرنسي، محذراً من أي محاولات للنيل من سمعة الجزائر أو التأثير على موقفها الدولي.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس